(1)
اغتيال خميس:
لبث القوم بضع سنين وهم يهيمون بهذا الخميس عشقاً، لدرجة أن يكون علامة فرح وفأل جمعي للوجدان الاجتماعي المثخن بالعطب؛ ومؤقتاً للاحتفال والليالي الملاح قبل أن يزيد ملحها وثلجها ومكسراتها عن الطبيعي والمعقول.
أحيوا ليلته وأسموها «ليلة خميس» وجعلوها أيقونة لمواعيد الحب والرومانسية..تفاءلوا بها وأصبح الرقم خمسة معاكساً لنذير الشؤم الغربي ثلاثة عشر..مرت سنون على ذلك حتى ثبت لدى المتأخرين من القوم ممن ذاقوا حلاوته وشملتهم طلاوته بطلان تغيره، وأن ذلك من رابع المستحيلات!..ألغوا «سابع» المستحيلات انتصاراً لخميسهم الأثير؟؟ مؤخراً..
هاتفني أحدهم متأثراً من جرة القلم التي اغتالت صفو اجتماعهم وكان يمني نفسه بأنها كبوة جواد وستزول الغمة –بإذن الله- هكذا أردف فقد مؤمناً بالمشيئة حتى النخاع لا يترك شيئاً لحماقة الصدف؛ وشطحات أمزجة المغنين في العتمة داخل أو خارج السرب؛ السرب الذي اعتاد التقام الحب والمشي دون أن يرفع رأسه..
(2)
واتز أب
أحمق س: اسمه الحقيقي أحمد؛ يهوى وضع صور القلوب الحمراء..رغم أنه يكتب أمامها «صلاتي نجاتي» وهو غير حريص عليها.. يجتهد في نقل الجميل من الدعوات والأخبار المنسوبة عن أطياف من طلبة علم مزعومين خرجوا كالجراد وروابط تفسير غريب الأحلام؛ كان صدى لنقل الكثير من شائعات الفرقة الاجتماعية.. عندما قبض عليه كان لا يعرف يتهجى اسمه بشكلٍ صحيح!..
فاطمة ب: مبتدئة رغم السنوات العشر التي مرت سريعاً مذ جاءت منكسرة ذات صباحٍ قائظ بواسطة أحدهم لمقرهم؛ لتلتف مع تلك الجوقة النسوية الماهرة بالثرثرة ولوك الإشاعات وحياكة تفاصيل الحسد..تهتم منقولات حكم الأفراد ونظرياتهم الموجهة للآخرين من كونفوشوس و كولن ولسون حتى حميدان الشويعر وبركات الشريف؛ تعشق صور الأيدي المحناة والقطط..
راء ألف: مذ عرفته لم يغير تلك الصورة الكئيبة؛ صورة غدير ماء في أرضٍ فلاة قفر..يكتب أمامها (الأفعى لها جلد ناعم وفمها مليء بالسم..كذلك بعض البشر يمتلك لسانا جميلا وقلبا أسود).
دال ذال: يضع صورته الشخصية القديمة بكافة الأشكال والوضعيات..يوم أن كان صريعاً للهوى والغواني!.. رغم أنه تغير انحداراً بشكلٍ مريع؛ تلتقم الثعلبة شعر وجهه مشكلة خرائط الربيع العربي!؟ جحظت عيناه بعد انهيار سوق الأسهم؛ الذي تزامن مع وفاة والدته سليطة اللسان لدرجة العته..يضع عنواناً أمام تلك الصورة لم يبرحه (يستاهل البرد من ضيع دفاه)!!..
كاف نون: لص بامتياز؛ يغيض جميع آلات كشف الكذب كما تحسده آلات سحب العملة!.. يعشق الترحال وأرض الكنانة ما قبل ثورة البلاطجة (على وزن البلاشفة) غامض لدرجة الانفضاح؛ حقير بشكلٍ أملس..لم يترك أي صورة؛ وترك عنوان الحالة (في المدرسة) كحنينٍ للبراءة ربما؟
مضر طه: يضع صورة من يراه القائد الملهم «ص..ح» واضعاً عنواناً من بيت شعر ملهم أشج كالتالي:
لا تأسفن على غدر الزمان فلطالما
رقصت على جثث الأسود كلاب