يكفينا منه لقبه «ديوان العرب» شاهدًا على غناه عن التعريف في أوساطنا ومجتمعاتنا، سواءٌ على الصعيد الشعبي أم الأدبي، التقينا به، وكان لنا معه هذا الحوار الذي نتمنى أن يكون مشوقًا للمهتمين.
( عرفنا بنفسك.
- «كائن» «حي»..!!
( «مبدؤك» في «هذا» «الوجود»؟!
- «الشبه الدقيق بالواقع لا علاقة له بالخيال!»
( حسنًا.. هل تتوقع في يومٍ من الأيام تعيين شاعرٍ «ما» سفيرًا للنوايا الحسنة؟!
- ربما كنت تقصد «مفترسا»..!!
( ما أجمل ديوانٍ لك؟!
- ديوان «المظالم»..!!
( وما الأسوأ؟!
- «الجند» و»الخَراج»..!!
( بصراحة: يوصف كثيرٌ مما «يُطرح» «منك» هذه الأيام بأنه شعير لا شعرٌ، وكثيرون «يقولون» إنهم لا يجدون فرقا! ف «لفظيًا» و»ظاهريًا»: «تبدوان» «متشابهين» كثيرًا.. فما الفرق بينكما؟!
- «المد»..! مع «كسر» «عين « «الكلمة»..!!
( بمَ تفسر انتشار فكرة جديدة على مدى واسع بمجرد نجاحها للوهلة الأولى؟!
- ربما كانت «دوللي» الأقدر على الإجابة المثلى عن هذا السؤال..!!
( ماذا تعرف عن الحداثة؟!
- ماذا تعرف أنت..!؟!
( في أي موضعٍ تجد نفسك الآن؟!
- في الشارع..!
( ما البيت المخلد في ذاكرتك؟!
- البيت «الأبيض»..!
( ما القصائد التي «تستوقفك» طويلا..؟!
- «المُخَلَّقات» و»الحَوَليات».. بـ»فتح» «الواو» !!
( أي الشعراء يستطيع إدهاشك بابتكارات «صوره»..؟!
- كل «متألقٍ» «متأنق» «يَلمَع!» في «زماني»..!!
( ما الذي يؤلمك..؟!
- ليست الكسور وحدها ..!!
( هل تعد نفسك في عصر انحطاط أم ازدهار..؟!
- لا أقول إلا كما قال «صاحبي»: مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معا!
( حسنًا.. هل تصف لنا انطباعك عن الأمسيات..؟!
- لا أحضرها كثيرا..!
( رغم وجود قنواتٍ كثيرةٍ مهتمةٍ بإيصال «صوتك» إلى كافة شرائح المجتمع، باعتبار مركزك المعروف بين تلك الأوساط كما أسلفنا، إلا أننا نلحظ تذمر كثيرٍ من المهتمين من صعوبة وصولك إليهم وتوصلهم إليك.. تعليقك على هذه الظاهرة؟
- تبكي «أناسٌ» على «شعرٍ» وحُقَّ لها..!
( ماذا تقول لكلٍ من هؤلاء:
- الشاعر: أيُّهم؟!
- المستشعر: تنفعك الوساطة مع الجميع.. إلا أنا!
- الحداثة: «خدعوهم» بقولهم: حسناء..!!
- التجديد: «اعقلني» وتوكل..!!
- الفكرة: لا يصح إلا الصحيح..!!
- الوعي: أقرأ عليك «السلام»..!!
- الملهمة: «الأعمال» ب «البنيات!»..(أحح.. أحح!).. عذرًا.. «حشرج شيءٌ في صدري فزل لساني!».. عفوًا.. أقصد: ب «النيات».. نعم.. ب «النيات»...!
- التبذل: «القصيد» ذو «مجون»..!
- الإسفاف: أبشر بطول سلامةٍ يا «منقعُ»..!
- الخيال: يا «واهب» «اللؤلؤ» و»المحار» و»المدى»..!
- التقليد: ويرجع الصدى.. كأنه النشيج..!!
- الأصالة: ما الحب إلا للحبيب الأول..!
- النقد: حدد؟؟!
- النقاد: لا أوفوا بجيرانهم ولا غنموا..!!
- النوادي الأدبية: لي فيك يا ليلُ آهاتٌ أرددها..!!
- الساحة: إما نعجةٌ مذبوحةٌ أو حاكم قصابُ !!
- التطبيل: يا ليل «الغصب!!» متى غده؟؟!.. أقيام الساعة موعده؟!
- الشللية: غويت.. وإن ترشد «غوية» أرشدِ..!!
- الانتشار: المجد «للشيطاح!» «معهود» «الصياح»..!
- الناظم: حفظت شيئًا وغابت عنك أشياءُ..!
- الدواوين: في متونهن جلاء الشك والريبِ..!
- التناص: إذا دخل في دروب الخير «لان»..!
- «التلاص!»: «في كل وادٍ بنو سعد «..!
- الانتفاخ: «علم قومٍ لم يكن لهم علمٌ أصح منه «..!
- النظم: كذا فليجل الخطب وليفدح الأمرُ..!!
- الشهرة: أطلب الاتصال بصديق!
- الموهبة: «قمعًا» و»باعة»..!
- الفحل: لمن ادخرت الصارم المصقولا؟؟!
- الهروب: كل حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ!
- الجمهور: صفقوا «لي» فقط..!
- الإعلام: وإنما العزة «للكاثرِ»..!
- المادة: أُسِرتُ..!! وما «صحبي» بعُزلٍ لدى «الوغى»!
- قصيدة النثر: ما الأُنْس من الشَنَب..؟!
- النرجسية: وما بالربع من أحدِ..!!
( كلمة أخيرة لمن توجهها؟!
- نصيحةٌ أقدمها لكل من أراد أن ينضم تحت «لوائي».
( وماذا تطلب منه فيها؟!
- أن يقول «شعراً» أو «يصمت»!
أجرى الحوار:
«فِراس خطيب!»
عدسة: «مُلهَم البَصَّار!»
** ** **
* نشر سهواً في العدد الماضي نص الأستاذ علي الجبيلان تحت عنوان: «تسلسل واضح» وهو «تسلل واضح» فنعتذر للكاتب وللقراء