التجمع الفوتوغرافي المهيب «ملتقى ألوان السعودية» في عامه الثاني يجبرني على الوقوف احتراماً لكل من شارك ولكل من دعم ولكل من حضر، عندما تدخل ويأسرك هذا الكم من الجمال الاحترافي الذي لا يقاوم، سحر الصورة عندما تكون بحضورها تدرسها بعينيك وتلامس عقلك الباطن وتتذكر أن هذه اللحظة التي تم تجميدها لن تتكرر هي تمثل البعد الرابع الذي لن يحدث مرة أخرى، فما بالك لو صاحب تلك اللقطة حسا عالياً وتقنية متمكنة، قبل سنوات كان حضور المصور الفوتوغرافي أكثر من زميلته المصورة واليوم نجد أنهم في الإبداع سواء، عرجت عليهن في أركانهن الجميلة وسألتهن بحثا عن متخصصة أكاديمياً في التصوير الضوئي فلم أجد، في كلية التصاميم والفنون يدرس التصوير كمقرر أساسي في السنة التأسيسية ما يهيئ الطالبة لاستخدام التصوير في بقية المقررات الأخرى في بقية التخصصات، ولكنه يبقى الاحتياج للمزيد من الاحترافية التي تخدم سوق العمل، بعض المعاهد الخاصة تحتكر منذ سنوات تقديم دبلوم التصوير الضوئي للفتيات كانت في بدايتها قوية ومتمكنة ثم بدأت كغيرها من البرامج تنحدر في مستوى ما تقدمه أو أنها لم تقم بتحديث وتطوير محتواها النظري والتطبيقي بما يتناسب مع التغيرات المتجددة في المجال، ما قدمه هؤلاء المبدعون باجتهادهم الشخصي ونفوسهم التواقة للجمال يعتبر تحديا يشكرون عليه، هذه التظاهرة الضوئية تجعلنا نحن معشر التشكيليين نقع في غيرة على وضع الفن التشكيلي ولما لا تكون هناك تظاهرة وتجمع تشكيلي بهذا الحجم، ويتم التقييم والتحكيم بنفس الطريقة وتتولى هيئة السياحة والآثار مثلا دعمها وتشجع كافة الفنانين والفنانات من جميع الأجيال للمشاركة فيها ويقام على هامشها عدد من المحاضرات وورش العمل، ويتاح للمتاحف ودور العرض المحلية والخارجية المشاركة وتقديم خدماتها.