بكلِّ بساطة نخبئُ مشاعر الكراهية... لأنها كائنٌ بشع بارعة في الخبث وقلب التوقعات، فهي لم تعرف يوماً نجوماً في السماء ولم تشاهد قمراً يتغزل به العشاق والشعراء، ولم تبعثر نفسها خلفَ الأحاسيسِ ورقةَ المشاعر... ولا حاولت تجهد جسدها في البحث عن الفرح ورسمَ البسمةِ على الوجوه الكراهية لها قاعدة سميكة في الأنا.. غارقةٌ في الأنانيةِ متوهجةٌ بعشقِ الذات تقف بالمرصادِ في طريق [الحب] لا تحاول أن تتخذَ مساراً بين كفوفِ المُحبين لأنهم وبكل بساطة مكتفون بالوهمِ اللذيذ خطواتهم محسوبة.. في القلب لا يثقون بتعاستهٍ أبدا يمتزجون بمفرداتهِ ووقته ويختارون الوقتَ والمكانَ والشخصَ الخطأ.. لذا يقف المجتمعَ ضدهم دائماً.. ضعْ في تصوّرك أن تملأ قلبُك بكراهيةِ شخصٍ كامل لأنك وبكل بساطة لن تجده!!
فهو لا يعترف بأيّ قاعدةٍ صحيحة, اختلافٌ يمتعُ القلبَ ويريحُ الفكرَ ويفرّحهُ ولا يحزنه - عالي المزاج ولا يعكره.. بالكرهِ تهيجُ النفوسُ ولا تهدأ ولا تقنعُ بالوصولِ إلى منابتِ الشيطان ,بل تحفرُ الأنفاقَ لتصل دهاليز إبليس الموقر ينبتُ براعم من شوكِ يبللُ بها ريقَ أبنائهِ المخلصين ويزهر بالآثام ما أطيبَهُ وما أرقَ جلده لا تتعبْ بالبحثِ عن الجمالِ كُلَّ ما عليك: أن تنظرَ بعينيك ليتكاثرَ القبحُ وتدهسُ معاني القيم والمحصلة؟
خذلان أرق وسعادةٌ متشائمةٌ لينشقَّ خيالُك بواقعٍ مزهرٍ بتوقعاتِ الكراهية.
نصيحة: لا تبتسمْ في الصباحِ لينيرَ دربُك وتفشل أن تتعثرَ بحجرٍ بل دعْ قدمَك تنغمسُ في مستنقعِ طين يلم شتاتَ الوئامَ بينك وبين عالمِ الظلام ما أبهرَ خطّتك فقد حظيتْ بالنجاح.