الناشر: القاهرة: دار المعرفة؛ 2013
الصفحات:394 صفحة من القطع العادي
الكتاب؛ محاولة لإلقاء بعض الضوء على جغرافية التنمية، أملًا -كما يقول المؤلف- في الاقتراب من الفهم الحقيقي والموضوعي لها،»بعد أن تعقدت الأمور وتشابكت في ظل التغييرات العالمية».
يركز الكتاب على الكيفية التي تعمل بها التنمية في تغيير الممارسات البشرية «إن مساهمة الجغرافية تكمن في تأكيدها على اعتبار التنمية ظاهرة دقيقة يمكن تحديد مواقعها».
وتتمثّل المشكلة التي يحاول الكتاب معالجتها في أن كل جهد بشري، يمكن أن يُسمى تنمية بغض النظر عن تأثيراته المدمرة لأصول البيئة الطبيعية.
يطرح الكتاب مجموعة من الموضوعات لفهم قضية التنمية من المنظور الجغرافي، وذلك من خلال المحاور التي تفرّقت إليها المعالجة، والتي انصبت في قالب جغرافي مضمونه ستة فصول، ركز الأول منها على التنقيب عن مفهوم التنمية والمراحل التطورية التي مر بها. وحاول الفصل الثاني التعرف على دور النظرية في علم الجغرافيا منطلقًا منها إلى النظريات التي تناولت قضايا التنمية. ويبنى الفصل الثالث على عدة محاولات لقياس مدى تقدّم التنمية ونجاحها في تحقيق الرفاهية والتقدّم للبشرية، وذلك من خلال مجموعة من المؤشرات التي تم صياغتها في مركبات عامة تتمثّل في المؤشرات الاقتصادية، والديموغرافية، والاجتماعية، ومؤشرات أخرى. أما الفصل الرابع فتناول بالدراسة مجموعة التحديات التي تواجه عملية التنمية.
يثير الكتاب تساؤلات حول الأنماط التي يمكن الاعتماد عليها عند معالجة جغرافية التنمية، فهل هناك نمط واحد تسير عليه مخطوطات التنمية، أم أن هناك أنماطاً متعددة يجب أن يسلكها المخطط والمنفذ لتحقيق التنمية المستدامة، وكان ذلك بمثابة البناء العلمي للفصل الخامس. في حين عرج الفصل السادس إلى رصد الانتقال التدريجي لجغرافية التنمية من مرحلة الآنية والنظرة اللحظية، إلى الانطلاق إلى النظرة المستدامة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.