الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية؛ 2013
الصفحات: 367 صفحة من القطع العادي
يعالج هذا الكتاب / الأطروحة، العلاقة بين ممارسات وسائل الإعلام وأيديولوجيتها في إنتاج المادة الإخبارية من جهة، والخوف باعتباره تفاعلاً بين نفس وفكر ومشاعر ووسيط إعلامي من جهة أخرى، كما سعى إلى رصد الآليات، والنماذج الإعلامية في محاولة للوقوف على تحليل وتفنيد مشاعر المصريين بالقلق والخطر الجمعي وكيفية تكوّنها. وتأتي الأطروحة الحالية استكمالاً وتطويراً لما بدأه ستانلي كوهين باعتباره أول من ألقى الضوء على فكرة التهديدات المجتمعية - فضلاً عن العديد من المهتمين بدراسة الأزمات والمخاطر المجتمعية من ناحية، والمهتمين بتأثيرات وسائل الإعلام في المجتمع ممثلاً في أفراده من ناحية أخرى؛ حيث يربط هؤلاء بين وسائل الإعلام من ناحية ومشاعر القلق والخطر والإحساس بالتهديد التي تكتنف الأفراد من ناحية ثانية، على اعتبار أن هذه الوسائل مصدر هام وأساسي من المصادر التي يستعين بها الأفراد لإدراك الأحداث المجتمعية المختلفة وتشكيل وعيهم نحوها، وعلى رأسها الأزمات. والأهم من ذلك هو النظر إلى تأثيرات وسائل الإعلام باعتبارها تأثيرات سلبية في هذا الصدد تحديداً؛ حيث تنحو هذه الوسائل نحو استخدام التعبيرات الانفعالية، ولغة الدراما والتشويه، وسوء التصوير والتمثيل على مستوى تقديم الفئات الاجتماعية المختلفة، أو على مستوى تقديم الأزمات أو القضايا المجتمعية.