إنه من دواعي سروري وسعادتي أن أشارك فيما تعده وتنشره المجلة الثقافية التي تصدر عن صحيفة الجزيرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن سيرة معالي الأخ الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان ومسيرة معاليه العملية الزاخرة بالعطاء في خدمة بلده المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإسهاماته المشهودة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثناء تقلده لمنصب أمينها العام في الفترة من شهر إبريل 1996م إلى شهر أبريل 2002م.

لقد كانت فترة الثماني سنوات التي تقلد فيها معالي الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فرصة للتعرف على شخص معاليه عن كثب وما يتسم به من دماثة الخلق وجدية العمل وصواب الرأي وصحة القرار. فقد كانت مسيرة مجلس التعاون في عهده حافلة وزاخرة بالكثير من الإنجازات في مجالات التنسيق والتعاون فيما بين الدول الأعضاء، وذلك بفضل إدارته الحكيمة للأمانة العامة للمجلس ومتابعته الحثيثة للقرارات التي تصدر من قِبل أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس، إضافة إلى ما كان يقوم به من مساع حثيثة وأدوار توفيقية أدت إلى معالجة عدد من القضايا وأسهمت في التوصل إلى الاتفاقيات التي تعزز مسيرة المجلس السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية التي تخدم المصالح المشتركة لدول المجلس الشقيقة وتدفع بها إلى التكامل المنشود.

لقد كرّس معالي الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان ما حباه الله به من قدرات وما اكتسبه من كفاءة علمية وخبرة عملية، من واقع ما تقلده من مناصب رفيعة في داخل المملكة وخارجها من أجل الارتقاء بعمل الأمانة العامة لمجلس التعاون وإثراء المسيرة التعاونية بين دول المجلس، الأمر الذي أكسبه تقدير قادة المجلس وأعضاء المجلس الوزاري للمجلس واحترامهم وكل الذين زاملوه في العمل فترة توليه أمانة المجلس الزاخرة بالعمل والعطاء والإنجاز.

وإنه ليسرني ومن خلال الإسهام في هذا العمل القيم الذي تعدّه صحيفة الجزيرة، أن أبعث بتحياتي الخالصة وتقديري البالغ لمعالي الأخ العزيز الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان ذاكراً بالخير والوفاء أيام عملنا المشترك لما فيه خير وصالح دول مجلس التعاون الشقيقة، متمنياً لمعاليه موفور الصحة والسعادة والعمر المديد.