لكل أمة رجالاتها الذين تفخر بهم وبعطائهم في مراحل نهضتها المبكرة، وبلا شك فإن الشيخ جميل الحجيلان أحد هؤلاء الرجال الذين يفخر بهم الشعب الخليجي ووطنه المملكة العربية السعودية لدوره المميز في مرحلة الدول الحديثة في المنطقة وتأسيس مؤسساتها وطرق إدارتها.

فالشيخ الحجيلان الحقوقي والدبلوماسي ورجل الدولة والشخصية الخليجية البارزة له إسهاماته البارزة التي ستؤرخ بتقدير بالغ واحترام في وطنه ودول مجلس التعاون الخليجي، وقدوة تقتدي بها الأجيال المقبلة المتطلعة إلى خدمة أوطانها وتحقيق طموحاتها.

ولهذا الرجل مكانة خاصة لدى الكويتيين لكونه أول سفير للمملكة العربية السعودية في الكويت في بداية الستينيات من القرن الماضي، وكان له أبلغ الأثر في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين وإرساء قواعدها الصلبة، بالإضافة إلى عمله اللافت في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي التي أسست لما نشهده اليوم من برامج ومشاريع ضخمة تتحقق على المستوى الخليجي، وكذلك عمله الدؤوب لخدمة القضايا العربية خلال تبوئه للمواقع الدبلوماسية في العالم.

واليوم ونحن نتحدث عن دور الشيخ الحجيلان المؤسس في وطنه والمنطقة نتمنى أن تبقى الاستفادة من خبراته الدبلوماسية والعملية كمخزون يقدم عبره إلى الأجيال الحالية في المؤسسات العلمية والأكاديمية، متمنين له دوام الصحة والعطاء.