كانت فترة عملي مع الشيخ جميل الحجيلان في وزارة الصحة فترة قصيرة فالشيخ كما هو معلوم دبلوماسي ومعظم عمله كان في السلك الدبلوماسي وقد تزاملت معه عندما انتقل لوزارة الصحة في عام 1390هـ وتزاملنا في حدود سنة ثم بعد ذلك أصبح سفيراً في ألمانيا ثم فرنسا.
وهناك علاقات اجتماعية تربطنا وأعتز بها كثيراً وهناك علاقة رحم بيننا، ونجتمع في الدعوات الاجتماعية كجلسة اجتماعية نتبادل الحديث.
رجل دبلوماسي وأديب وكريم ومتكلم فصيح ومثقف وأفكاره نيرة وواسع الاطلاع ويتميز بخلقه الرفيع وحسن العلاقة مع الجميع، ومن خلال علاقاتنا في العمل رأيت في الرجل صفات القيادي الناجح والرجل الكريم. والحقيقة أن ظروف الحياة جعلت التواصل متقطعاً ولم تسنح الظروف أن تكون متصلة ويؤسفني أن البقاء لم يطل معه في وزارة الصحة، حيث لم استمر أنا في وزارة الصحة. من لطف الشيخ جميل وكرم أخلاقه أنه تكرم وأشار إلى اسمي ضمن من يعتز بصداقتهم.
عندما جاء الشيخ الحجيلان إلى وزارة الصحة كانت بعيدة عن خبرته وجاء إلى جو غريب عنه ولكن بسبب كفاءته وضعت فيه الثقة فبدأ يرسم الخطة في وزارة هي من أصعب الوزارات وقد جاء في وقت كانت الوزارة في أسوأ حالاتها في الثمانينات فوجدها ملبدة بالغيوم والمشاكل وعانى كثيراً من الصعوبات ولكنه أدى عمله بما يستطيعه من أداء، وقد سمعت انه سيطبع مذكراته وهذا شيء جميل ومفيد للأجيال، وقد تولى مناصب عديدة وكان أداؤه ممتازاً وكان أديباً.
رئيس جمعية الهلال الأحمر سابقاً