«لم يوجد موقعنا ليخدم أشخاصًا حالمين بل وجد لأناس يتبعون حلمهم .. لأولئك الذين لا ينامون ليلًا بسبب أحلامهم».تتصدر هذه العبارة الموقع الإلكتروني لمشروع (قلم) www.projectpen.me،معلنين من خلاله عن مساحة مفتوحة لكتّاب القصة القصيرة.
مشروع (قلم) كما كَتب عنه مؤسسوه «مشروع لتشجيع جيل جديد من المؤلفين وخلق أنواع جديدة من القصص موجهة لنوع آخر من القراء»، بدأت حكايته في إبريل/ نيسان 2012م ليصل الآن لمئات النصوص باللغتين العربية والإنجليزية، و158 متابعاً على تمبلر ،أكثر من 40 ألف معجب على فيسبوك وما يقارب 1000 متابع في تويتر والمتابع لحساباتهم المتعددة في الفضاء الإلكتروني لاشك سيلفت نظره الشعار المتمثل بفتاة حادة الملامح تحمل قلماً أشبه بسيف.
ذكرت ميساء الخضير مديرة المحتوى العربي في مشروع قلم لـ(الثقافية) أن «الشعار جاء تعبيراً عن الرغبة العارمة في الكتابة وعن كونها حرباً ذاتية مع النص»، أما عن الغرافيتي في الفيلم المرئي في الموقع «فقد استخدم كنوع من الدعاية والترويج لهوية المشروع البصرية الجديدة والتي تمثلت بفتاة نينجا تتخذ من القلم سلاحا لها» مضيفة «كنا نظن بأن لا وجود للكتاب ورواة القصص في منطقة الشرق الأوسط ومن هنا انطلقنا،كان هدفنا هو البحث عن المواهب غير المعروفة وإبرازها للعيان والمهتمين»
لا ينحصر المشروع على المكتوب فحسب، بل يمتد ليشمل (الفيديو و التسجيلات الصوتية) إلا أن للنصوص المكتوبة حصة الأسد من التفاعل وفق رأي فريق العمل كما أن لها النسبة الأكبر من حجم الزيارات في الموقع الإلكتروني.
وعن القصة ولماذا كانت الخيار الأول للمشروع أوضحت الخضير أن القصة - برأيها -تمثل أول أنواع الفن الروائي منذ فجر التاريخ إلا أنها استحالت الآن إلى أشكال مختلفة من التعبير، مشددة على أن تفاعل القراء مع ما ينشر يعني فريق العمل أكثر من أي شيء آخر حيث يتمثل هذا التفاعل في المدة التي يقضيها المستخدم -أو الزائر- في تصفح الموقع وعدد القصص التي يقوم بقرائتها» كما أضافت أن النشر الورقي هو أحد المشاريع المرشحة بقوة ضمن الخطط القادمة.
بني المشروع بجهد تطوعي ولازال سواء عبر منافذه الإلكترونية أو من خلال المشاريع المتفرعة منه وورش العمل التي قدمها، حيث أكدت الخضير أن التطوع جمع فريق العمل بالكثير من الأشخاص المميزين في مجال الفن والرسم في الأردن والعالم العربي. مشيرة إلى أن التطوع في المجال الثقافي تحديداً أكثر من مهم، فالمشاريع الثقافية والإبداعية تفتقر إلى الدعم اللازم لتشجيع المواهب الشابة.