جمعت سلال الذكريات من الجرعا
ومن غصة باتت هنا في دمي تسعى
وساجلت ورقاءً تردد لحنها
إذا هتفت حزناً بكت حُرقةً منعا
أقول لها والفقد يقصف أضلعي
عليك البكا ، أما أنا أنثر الدمعا
فصبي هديل العصر مل ء جوارحي
فروحي على علياء مكلومة وجعى
متى هجت هاجت ذكريات أليمةٌ
تطوف بها روحي فتصدعني صدعا
ولو قلت من علياء قلت أخيتي
طوتها يدُ الأقدار في لحظة شنعا
شفيقة روحي آه لو تعرفينها
مربية الأجيال طهر الثرى تدعى
عليها سلام الله ماذر شارق
ومانبت القيصوم والشيح والمرعى
وماشق نحر الليل برق وأرزمت
رعود وهل الغيم في صفحة الجرعا
فإن عز في الدنيا عليّ لقاؤها
فيجمعنا الرحمن في جنة جمعاً