يَا مَجْلِسَ الأَمْنِ إِنَّ الأَمْنَ مَفْقُودُ
وَأَنتَ فِي سَاحَةِ الأَحْدَاثِ مَوْجُودُ
عَلامَ يَا شَاهِرَ الفِيْتُو قَضِيَّتُنَـ
تَبْقَى لَدَيْكَ وَفِيْهَا يَنْخُرُ الدُّودُ؟
فَاليَومُ مُؤْتَمَرٌ مِنْ بَعْدِ مُؤْتَمَرٍ
كَالأَمْسِ لا أَمَلٌ فِيْهَا وَمَرْدُودُ
سُوْرِيَّةٌ لَمْ تَزَلْ فِي وَضْعِهَا شِيَعاً
قَتْلٌ وَجُوعٌ وَتَهْجِيْرٌ وَتَشْرِيْدُ
وَفِي فِلِسْطِيْنَ تَوطِيْنٌ لِشِرْذِمَةٍ
لا أُوسُلُو نَفَعَتْ فِيْهَا ومَدْرِيْدُ
إِلامَ وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى بِأَزْمَتِه
يَا مَجْلِسَ الأَمْنِ تَدْنِيْسٌ وَتَهْوِيْدُ؟
إِنَّ القَضَايَا الَّتِي مَسْرَحْتَ سَاحَتَهَا
لا تَنْتَهِي بِقَرَارٍ فِيْه تَنْدِيْدُ
وَمَا جُنَيْفُ لِسُورِيَّا بِنَافِعَةٍ
والمُجْرِمُ الأَسَدُ المَسْنُودُ مَوعُودُ؟
فَحِيْنَ يَرْفضُهَا عُضْوِيَّةً وَطَنِي
فِي مَجْلِسِ الأَمْنِ وَالتَّأْثِيْرُ مَحْدُودُ
فَإِنَّ ذَلِكَ أَسْمَى فِي سِيَاسَتِه
مِنْ مَقْعَدٍ وَطَرِيْقُ الأَمْنِ مَسْدُودُ
صَوتُ الرِّيَاضِ يُنَادِي مَنْ لَهُمْ أَمَلٌ
فِي مَجْلِسِ الأَمْنِ إِنَّ الأَمْنَ مَفْقُودُ
الغُوطَتَانِ بِكِيْمَاوِيَّةٍ ضُرِبَتْ
دَمَارُهَا شَامِلٌ يَا أَيُّهَا الصِّيْدُ
وَحِيْنَهَا هَبَّ أوبَامَا لِيُنْجِدَهَا
كَأنَّه فَارِسٌ شَهْمٌ وَصِنْدِيْدُ
جَاءَتْ أَسَاطِيْلُه للشَّرْقِ حَامِلَةً
سِلاحَهَا لَمْ يَعُقْهَا مِنْه تَحْدِيْدُ
وَعَزَّزَتْهَا فَرَنْسَا فِي مُسَانَدَةٍ
وَانْجِلْتَرا وَنَفِيْرُ الحَرْبِ تَقْلِيْدُ
كِلاهُمَا لِبِلادِ العُرْبِ فِي أمَلٍ
لِعَودَةٍ قَد بَدَا فِي الشَّرقِ تَجْدِيدُ
لَكِنَّ بَارَاكَ أُوبَامَا وَعُصْبَتَه
تَرَاجَعُوا حِيْنَ قَالَتْ رُوسِيَا عُودُوا
مَصَالِحُ الغَرْبِ أَهْدَافٌ تُحَرِّكُهُمْ
لا العَدْلُ فالظُّلْمُ قَبلَ العَدْلِ مَولُودُ
تَحَرَّكَتْ بِاتِّجَاه الفُرْسِ بَوصَلَةٌ
غَرْبِيَّةٌ فَإِذَا التَّوجِيْهُ مَرْصُودُ
تَقَارُبٌ بَيْنَ أَمْرِيْكَا وَمَنْ وُصِفَتْ
بِمِحْوَرِ الشَّرِّ إِذْ أَيَّامُهَا سُودُ
أَبْدَى اليَهُودُ لأَمْرِيْكَا مُوَافَقَةً
فَجَاءَهُم بَعْدَهَا دَعْمٌ وَتأيِيْدُ
قَد اطْمَأَنَّ نِتِنْيَاهُو فَلا خَطَرٌ
يَأْتِي مِن الفُرْسِ أَو يُخْفِيْه تَصْعِيْدُ
إِيْرَانُ لَيْسَتْ كَمَا كَانَتْ تُهَدِّدُهُمْ
لِكُلِّ وَاقِعَةٍ شَرْحٌ وَتَفْنِيْدُ
مَشْرُوعُهَا النَّوَوِيُّ انْزَاحَ مُتَّجِهاً
نَحْوَ الخَلِيْجِ فَنِصْفُ الحَرْبِ تَهْدِيْدُ
قَدْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَهْدَافِ نَشْأَتِه
ظِلٌّ مِن الأَمْسِ فِي التاَّرِيْخِ مَمْدُودُ
تَرْوِي نَهَاوَنْدُ أَحْقَاداً تُؤَجِّجُه
وَقَبْلُهَا رَجْعُ ذِي قَارٍ رَوَتْ بِيْدُ
خَلِيْجُنَا عَرَبِيٌّ فِي سَواحِلِه
غَرباً وَشَرقاً وَفِي التَّارِيْخِ تَأْكِيْدُ
أَرْضُ العِراقِ سَتَبْقَى فِي عُرُوبَتِهَا
مَجْداً يُوصِّلُه شَعْبٌ وَتَخْلِيْدُ