يسمو الإنسان في عالم ربما ينسى كل ما به من ملمات وحوادث أيا كان نوعها ومجالها سواء مادية أو معنوية ، وذلك حينما تطل مناسبة العيد ..
ولا شك ولا ريب عندي في أن العيد تجديد في كل شيء قبل أن يكون وسيلة تواصل وآلية حية للعشق الوجودي الذي يبحث عنه الإنسان تجاه نفسه أولاً واتجاه الآخرين، وما ينعكس عن ذلك من صور جميلة تظهر بارزة للعين والروح ..
العيد مشاعر قد تتجاوز الخريطة والحدود الإنسانية إلى أبعد منها حتى تشمل وتصل غير الماديات والأحياء الأخرى .. العيد ذكرى خالدة أيا كان مسماه ولاسيما عيد « الفطر» ، عيد « الأضحى « وغيرهما من الأعياد الأخرى كاليوم الوطني ، فهي تزف للإنسان السعادة والبشرى .. ففي العيد تقرب المساحة وتردم الحفر وفي العيد ترسم الفرحة ويختفي الخلاف وتدنو القلوب من بعضها ، ففي العيد تتضافر الجهود من كل الجهات والأطراف .. ففيه تتعالى الأصوات الجاذبة وتحيط الورود وتتصافح الأيدي وقبلها القلوب تتوحد ..!
فمفردة « العيد « لها على النفس البشرية أثر سحري في غاية الجمال والروعة لما لها من أبعاد وجدانية وروحية .. فلتزداد هذه المفردة في حياتنا ، في كل الأيام والأراضي .