«1»
سِحَنْ المتعبين
بهيئات عجيبة!!
لم يعد..
وهج الشمس
من يلون أجساد الرعاة
والعابرين لتضاعيف الرمل،
إنما باتت الألسن - الآن -
هي ما تستطيع
من خلالها
أن تميز بين الغريب
عن الصحراء
والقريب منها.
* * *
«2»
حينما تزهر
الأمكنة،
وتضوع الورود
الربيعية بهاء
عطرها في
فلاة قفر
تأكد أن الحياة
هنا عابرة، وقد اقتربت
من نهايتها،
فيما بعد ينعة
أزهار القاع
إلا ذبولها المحتمل.
* * *
«3»
لا تعوز
أهل الرمال..
رعاتهم وسادتهم
سوى مخيلة واسعة،
فهم أضيق
من أن تتصورهم
حالمين إلى الأبد..
بل تراهم يلهجون
بألم الفاقة
حينما يريدون
من الحياة
أن تمدهم
بعون المادة.