اختيرت المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2013م واستبشرنا خيراً معشر التشكيليين سواء بوجود معارض أو أنشطة وإن كان أولها مسابقة تصميم الشعار، إلا أن النتيجة وللأسف لم تكن بحجم التوقعات التي حلمنا بها. ولقد كتب الله لي زيارة هذه المدينة الطاهرة قبيل رمضان وكلي شغف لرؤية فعاليات مصاحبة لهذا الحدث كتلك التي شاهدتها في بعض مدن عربية حملت اللقب أو ما يشابهه؛ ولكن لم يصادفني أي بوستر عند مدخل المدينة أو في شوارعها ولا حتى حول الحرم الشريف، سوى معرض جانبي يكاد أن يرى بصعوبة ضم جهداً جميلاً لا يمكن إنكاره؛ عن حياة النبي عليه الصلاة والسلام، وفي نهاية رحلتي عبر هذا المعرض حصلت على مطوية صادرة عن هيئة السياحة والآثار عن المدينة المنورة سياحياً وأثرياً ولم تتوافر أي مطويات أخرى عن الحدث بعينه، من جهة أخرى ظهر شعار «المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية» بشكل مستمر على شاشة القناة الثقافية التي أيضاً بذلت جهداً جيداً لإبراز هذا الحدث وتفعيله عبر برامجها وأخبارها، ولكن من سار على أرض المدينة فعلياً في حينها فإنه إن لم يكن يعلم مسبقاً باختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية فإنه لن يشعر بأي تغير يمكن أن يعزى مصاحباً، الموقع الإلكتروني للحدث جيد إلى حد ما ولكنه لم يعلن عنه بالشكل الكافي الذي يجعل المهتمين وزوار هذه المدينة على علم بما يجري، الموقع يحوي تقويم إقامة الفعاليات ومواقعها وتوقيتها،هذه الفعاليات جاءت متنوعة بشكل كبير لا يمكن حصره من خلال هذه السطور، كما يشتمل هذا الموقع على الصور والفيديو والمقالات وأسماء الجهات المشاركة، أما سجل الأخبار فهو الأرشيف الذي سيبقى بعد انتهاء هذه الفعالية ليذكرنا بكل ما حدث.
Hanan.hazza@yahoo.com
- الرياض