وهبتُكِ حتى الجودُ بايع مُذهََلاً
لينضمَّ محسوباً لبعض هباتي!
وأمسكتُ حتى البخلُ أنكر قائلاً
لَصدُّكَ هذا ليس من [فَقََرَاتي]!
فلم ينطفئْ لمَّا بذلتُ تلهُّبي
ولم تمتلئْ لمَّا منعتُ قناتي
وفي ساحة الحالين يحبس آهتي
سكوتٌ.. وأوجُ الحبِّ كلُّ لغاتي
وما الجزْلُ إلاَّ أن أراكِ عزيزة
وما الشُّحُ إلاَّ كي تصحَّ ذواتي
فحتى متى لم تستصيغي إجابتي
ولم أبتهجْ -مهما علتْ - درجاتي؟
تضنين - لي- حتى بخُمْسِ علامةٍ
وتعطين أهل الغشِّ بالعشرات!؟
أليس ترين القربَ لم يشف حرقتي
ولم يسأم الهجران من [زَفَراتي]؟
لكم أفحمتْ عزمَ القصائد حيرتي
وكم من سطوري أُزْهِقتْ [صَفَحَاتي]!
أسرَّك أنْ ذاع الحسودُ تألُّمي
..حنانا فلم يبلغ سموَّ سماتي!؟
ألا ليت شعري مثلما كنتِ دونما
تغابٍ وإهمالٍ وحبِّ شتات
لقد أسرع الماشون فوق مماتهم
ولم أكترثْ ما سرتُ فوق مماتي
خجلتُ لهم كيف استطابوا على القذى
مناماً وما هابوا مواقف آت؟
فمهما يكن لا لن أبيع مروءتي
وأسعى كما يبغون [جزْمَ] نحاة
قبضتُ على درب الوقاية عزتي
فدسْتُ على أطرافها [رغباتي]
نعمْ تُنقِصُ الأغلالُ -إن تقتُ- خطوتي
ولكنَّها ما كبَّلتْ حركاتي
فما غُرِسِتْ إلاَّ على الحقِّ غايتي
ولم أبنِِ إلاَّ فوقها لبناتي
[سئمتُ تكاليف الحياةِ ومن يعشْ]
كمثلي يكن حرباً على الهَفَوَات
إذا كان للإصباح بابيَ مُشْرَعٌ
فخطْوُ الدُجى ينداح في الطُّرقات
تصارعني الصَّبْواتُ لم أنصرع إذا
هُزِمتُ معيباً مُوقِظَ [الصََّبَوات]
أرى هاتفَ الإشراقِ يوقظ أهله
كأنَّهمُ – ويحي- بلا قدُرَاتِ
وأركض نحو الحبِّ فقداً فلم أجد
فيُسقي سرابَ الحبِّ ماءُ حياتي
عسى الفَرَجُ الموعود ينهض مسرعاً
لقد طال لدغ الرِّيح في الظُّلمات
فكم ضاقت الدنيا بأهلٍ فجاءهمْ
بشيرٌ من الرحمن بالبركات
1- شطر البيت للشاعر القدير/ زهير بن أبي سلمى
Dsmmas3@hotmail.com