سيرة الأديب الراحل فهد العلي العريفي يرحمه الله حافلة بالعطاء والبهاء، ويضوع في ثنياها عطر البساطة والعفوية وترسم ملامح إنسان الخير بكل معاني الجمال.. فالعريفي يطول الحديث عنه وعن سيرته الجليلة والرائعة، وتسعى كل الأقلام أن تدون عنه جمال المعنى الإنساني.
فبعد وفاته بأشهر يرحمه الله 11-5-2004م ظهرت عبر وسائل الإعلام رغبة مجلس إدارة النادي الأدبي بحائل السابق.. (المعين) وليس المجلس الحالي في أن يتم إعداد مجلدات تجمع كل مآثره وأعماله وإنجازاته ومقالاته وما قيل عنه.. واستبشر محبوه خيرا في هذه الخطوة، بل وقيل إن مجلس إدارة النادي آنذاك رصد مبالغ مالية معتبرة لهذا المشروع!! إلا أنه للأسف لم يرَ النور على مدى هذه الأعوام أي شيء من النادي له علاقة بالشيخ العريفي عليه رحمة الله حتى هذا اليوم.
فالأسئلة التي لا تزال تتردد في أواسط المثقفين والكتاب والمتابعين تتلخص في التالي: أين ذهبت الجهود في جمع آثار هذا الشيخ الفاضل؟ وأين توقفت؟ ومن المتسبب في عدم ظهورها؟ ومن يحاسب من في هذه العملية التي يبدو أنها وئدت في مراحلها الأولى؟
وما يمكن أن يسجل أن المؤلفات الأخرى في تلك الفترة كانت كثيرة لمجرد الكثرة لكتاب أغلبهم من خارج منطقة حائل.. ولم يكن من بينها أي عطاء أو سيرة أو كتب أو مجلدات تعنى بهذا الرجل وعطائه!!
فالمعنِيُّ حسب رؤية المتابعين والمثقفين هو مجلس الإدارة السابق، ومن المهم أن تقوم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بتقصي حقيقة غياب هذا المشروع لاسيما أنه يتعلق بشخصية فريدة وسيرة مميزة تستحق التدوين والتأريخ والتوثيق.. فمن المتسبب؟!.. أليس من حقنا أن نسأل ونتساءل؟!