الرواية الثانية للمبدع المتجدد خالد اليوسف (مؤسسة الانتشار العربي) 2012م بعد وديان الإبريزي 2009م، سبق له أن أصدر عدداً من المجاميع القصصية.. وكتب بحثية.. وأخرى. وكم تمنيت لو أن اليوسف استبدل عنوان روايته ب(سوق الحريم..) كون السوق هو محور الرواية والشخصية الأبرز.. وهو المكان الجغرافي الذي استطاع الكاتب فيه أن يُمسرح أحداث روايته بفنية عالية.. فالرواية بفنياتها قريبة من المسرح.. وأقرب أن تتحول إلى فيلم سينمائي.. فالقارئ يدرك تلك المسافات التي قلصها الكاتب بين ثلاثة فنون (رواية.. مسرح.. سينما) واستطاع أن يقدم لنا إيقاع المجتمع السعودي المنفتح على بعضه.. والمتقبل للآخر.. ناقلاً بصدق فني المساحة التي كانت تعيشها المرأة كممارسة الأعمال التي ينظر إلى أنها خاصة بالرجل في الكثير من المجتمعات.. وما عالجه اليوسف في روايته ليس محض خيال بل واقع لا أعرف هل ما زالت تلك الأسواق الخاصة بالحريم قائمة إلى اليوم في أجزاء من الأسواق الكبيرة؟.. فقد عرفتها أنا في الدمام والخبر وكذلك في جدة.. حين كنا ندخل الأسواق الشعبية نجد أن البلدية قد خصصت حيزاً في كل سوق للنساء ليبعن للرجال والنساء سلعهن.. فتجدهن كما وصفهن اليوسف في صفوف طويلة يعرضن ما بحوزتهن.. خاصة تلك الأعمال النساء التي تصنع في المنازل. فأين نساء البخور في هذه الرواية يا سي خالد؟.. أم أنك أردت الإبهام والغموض؟! ولذاك اسمح لي أن أسميها (سوق الحريم..) وإن كان لفض نساء أكثر مصداقية من حريم على شخصياتها. قبل أن تصل هذه الرواية بين يدي قرأت عنها الكثير.. كما نقرأ عن العديد من الروايات التي تصدر لكتاب الجزيرة العربية.. نسعى باحثين عنهن فلا نجدهن في مكتبات المدن العربية.. ولذلك ننتظر قدوم معرض القاهرة وهو المعرض الذي نستطيع زيارته دون تأشيرات.. وتلك التأشيرات الحصول عليها أبعد من الخيال.. ولذلك كثيرا ما نحرص على زيارة القاهرة.. لنقتني ما ينقصنا.. وإن كنا لا نجد تلك الإصدارات التي نسمع عن صدورها.. وقليلا ما تصلنا عبر مؤلفيها كإهداء.. ورواية اليوسف تشوقنا لقراءتها وكان الكاتب أكرم من مؤسساتنا الثقافية العربية التي لا تستغل هذا الفضاء العربي الواسع.. وقد حوله السياسي إلى جزر منفصلة ومعزولة.. وبنى جدران غير مرئية تمنع وصول الصوت.. وقد تجلى كرم الكاتب اليوسف في إرسال مجموعة من إصداراته إلى الأصدقاء في صنعاء - أعضاء نادي القصة- وشرفني بإهداء نسخة من سوق الحريم (نساء البخور).. وعدد آخر من إبداعاته.. وهذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها نتاجه إلينا.. فقد زار صنعاء أكثر من مرة مشاركا في مهرجان القصة أو زائرا.. ليأتي محملا بطرود لعشرات الإصدارات السردية لكتاب وكاتبات من السعودية.. وهو السفير الدائم للأدب السعودي بدماثة أخلاقة وكرم ما يحمل من إصدارات لغيره. وأنا هنا أسجل شكري وتقديري للصديق العزيز اليوسف. لن أقف عند عتبات رواية سوق الحريم (نساء البخور).. وأفضل الغوص في المتن مباشرة بعد تلك المقدمة غير المتنية.. حيث شدتني سوق الحريم بأحداثها من أول صفحة.. حين برزت الشخصية (مريم الورقاء) كامرأة تدير الرجال وتتعامل مع من حولها بثقة واقتدار- وهي العزباء الجميلة- الحضور المدهش للمكان (سوق المقيبرة) من الصفحات الأولى.. لتشد هذه الرواية القارئ من صفحاتها الأولى كبساط يحمل مسيره ليغوص به في عوالم مختلفة بعض الشيء عما تعود القارئ في الرواية السعودية حين تتطرق لعالم النساء.. ونساء اليوسف ليست كبقية نساء الروايات.. فتلك الروايات تصور عالم الحريم المنغلق المليء بالشذوذ والغرائز المكبوتة.. بينما اليوسف يبين لنا موقفه من أول كلمة على الغلاف حين اختار لتسمية روايته ب نساء البخور.. وليس بحريم البخور.. كون نساء اليوسف نساء فاعلات وغير منكفئات خلف جدران دورهن أو في أجنحة الحريم.. نساء اليوسف قدمن المجتمع السعودي كنساء قويات وذوات شخصية إنسانية قوية عكس ما ينظر إلى المجتمع السعودي من قبل من ينظر إليه من منظار (فاتيكاني محض) فتلك الأعمال تركز على الرجل ككائن همه اضطهاد المرأة.. وكأنه خلق لتلك الوظيفة وليس غيرها.. مقابل ذلك تقديم المرأة كمخلوق منكسرة ضعيفة ناقص ذات شخصية لا حول لها ولا قوة.. تسيرها متعها ولا شيء غير غرائزها.. لتحط من إنسانيتها.. وتكون في مكانة لا تستطيع أن تعيش إلا تحت حماية وكفالة الرجل ليتجذر ذلك المفهوم في وعي المجتمع بأن المرأة السعودية في مرتبة دونية.. الطفل الذكر.. وقد يكون ابنها أعلى منها مكانة.. وهي أقل من أن تتحمل مسؤولية نفسها مهما تعلمت ومهما حصدت من سنين عمرها.. وتقدم الروايات الأخرى الرجل متسلط متحكم.. يتحكم به شذوذه وشهواته.. على عكس المرأة في عمل اليوسف الذي قدمها كمشاركة للرجل في كل مناحي الحياة في الشارع وفي السوق.. وهي هنا تستطيع أن تتكفل بنفسها.. وتدير شؤون حياتها دون أن تلجأ لأحد أو أن تتسول.. وهي هنا تقدم نفسها ككيان يستطيع أن يعيش بكرامة طوال حياته بعيداً عن وصاية الرجل وتسلطه.. بل إنها تستطيع أن تعيل أسرتها بكل كفاءة مثلها مثل الرجل.. وهي هنا متابعة ومهتمة أيضا لما يدور على الساحة الوطنية والعربية والعالمية. نساء خالد اليوسف كائنات منتجة متفاعلة.. وقوية. لم نجد في جل ما قرأنا من الرواية السعودية إلا أن المرأة كائن تقوده الشهوة.. كائن متما هي بغرائز الرجل.. كائن خفي لا يتنفس ويعيش إلا خلف الجدران.. ولذلك سعى الكتاب والكاتبات لتقديم ذلك الكائن الغامض في مجتمع غامض كما يريد أن يراه القارئ الآخر.. لا كما جاء خالد اليوسف في روايته. ولا كما هو على أرض الواقع. ورواية اليوسف تعالج قضايا مجتمع اليوم.. بقضايا مجتمع الستينات.. ولا تقتصر على ما هو سعودي.. بل تتجاوز إلى الهم العربي.. حيث مني المجتمع بهزيمة نفسية ومعنوية عنيفة جراء احتلال إسرائيل لسيناء والجولان وبقية الأراضي الفلسطينية.. في البدء يجد القارئ نفسه مشتتاً بين حكايات تلك الشخصيات النسائية.. ليبحث القارئ عن صلات بين مريم والشخصيات الجديدة.. في البدء سيجزم بأنها رواية دون عمود فقري دون محور.. وأنها عبارة عن حكايات لأشخاص: (مريم الورقاء) (مزنة بنت أحمد) (الجوهرة بنت حسن.. أو أم زيد) (شهاب الزين). فبعد أن تُظهر شخصيات ثانوية تعزز الفكرة الذي أرادها الكاتب عن قوة شخصية المرأة وقدراتها على تحمل مصيرها.. وحين يبدأ القارئ بالتعاطف مع مريم العزباء أو الورقاء.. التي تعمل في سوق الحريم.. وبعد أن يكون القارئ قد تعاطف مع شخصيتها ومواقفها.. تظهر شخصية نسائية قوية أخرى (مزنة بنت أحمد) وحكاية زواجها من أحد الوجهاء ويخف الحكي عن مريم فيظن القارئ حين يسترسل الكاتب في حكاية شخصية جديدة (الجوهرة...) أو (أم زيد) أن خيط الحكي منه انقطع، والجوهرة مطلقة نذرت نفسها لتربية أولادها.. مقتنعة برفضها للرجال.. لتصادق مزنة وتعاونها على الظروف التي تعيشها نتيجة بخل زوجها وتركها ليتزوج بغيرها.. فتدخل سوق الحريم كشخصية جديدة وقوية.. ليكتشف القارئ أن الكاتب يعود به إلى ساحة المقيبرة من خلال تردد أم زيد على السوق ووضع سلعها جنباً إلى جنب مع نساء السوق.. لتبدأ المنافسة بينها وبين مريم التي تعتبر بين نساء سوق الحريم هي الأقوى.. لكنها أم زيد تهدد مكانتها بقوة شخصيتها. إذا الكاتب يجيد فن حياكة أو نسج الحكايات العنقودية ليجمعها بفنية واحدة على صعيد واحد وهو سوق الحريم. ليكتشف القارئ أن المكان هو الرابط الأساسي بين حكايات كل نساء الرواية وأن (سوق الحريم) هو أقوى المحورية.. بعد أن أكسبه تلك الحيوية والحضور القوي. قد يختلف معي أكثر من قارئ للرواية ويقول أن مريم هي الشخصية المحورية وكذلك أم زيد.. وأقول إن ذلك صحيح.. لكنه سوق الحريم ذلك المكان النابض بالحياة.. والذي تجسدت فيه الصراع بين نسائه.. وهو المسرح الذي استوعب الجميع.. وهو من جمع العديد من الشخصيات بثقافاتها المختلفة وأجناسها.. وهمومها وآمالها.. من السعودي إلى اليمني والسوري والمصري والفلسطيني والأفغاني... إلخ تلك الشخصيات التي أجاد الكاتب التلاعب بخيوطها.. كما أجاد تقديمها بمشارب وخصائص مختلفة في شخصياتها أو مفرداتها.. وفي نظرتها لما يعتمل حولها. وإذا كان اليوسف قد استطاع أن يشكل لنا عنقوداً حكائياً متماسكاً.. من مجموعة من الحكايات لمريم وشهاب الزين ومزنة وأم زيد وعدد آخر تميزت بأسمائها المثناة. ومسميات ملفتة.. مثل: مريم الورقاء.. شهاب الزين.. سعيد الأعرج.. الجوهرة بنت حسن أو أم زيد.. ناطح الجبل.. شريفة الصماء أو شريفة العسيرية.. مزنة بنت أحمد.. شيخة بنت حسين.. هيا الدوسرية.. وخيرية الحساوية وسميرة... إلخ. فقليلا ما حملت شخصياته الاسم المفرد دون إضافة. وتلك الأسماء المثناة تعطي القارئ أبعاداً لفهم الشخصيات وتصور ميولها وأصولها.. وقريبا من فهم آمال وأحلام تلك الشخصيات. الرواية تقدم لنا مدينة الرياض في الستينات القرن الماضي.. ورياض الستينات غير رياض الطفرة البترولية التي بدأت في السبعينات.. ولهذا يقع القارئ في لبس بسيط خاصة ذلك الذي يعيش وضع الرياض اليوم.. ولا يعرف أن ذلك العقد هو عقد التحولات الكبرى لهذه المدينة ومجتمع الجزيرة العربية بكل مجتمعاتها.. ففيه نفضت الرياض عباءة المدينة التراثية التقليدية لتنفذ من عنق زجاجة الركود مع تولي الملك فيصل.. وتنهض المدينة ببنيان لم تشهد له مثيل.. فابتداء من ذلك العقد أخذت بالتمدد وفق تخطيط حضري شامل وشمخت المباني الخرسانية متعددة الأدوار والألوان.. وأنشأت الأسواق التجارية الضخمة.. ولذلك تأتي الرواية لتصور للقارئ السنوات الأخيرة لركودها قبيل نهضتها الكبرى والذي أصبحت بعدها ضمن العواصم الأكثر تطوراً. الرواية تقدم لنا مجتمع الرياض المجتمع الصحراوي البدوي بقيمه وعاداته.. ومنحه بذور التحول والقبول بالآخر وتعدد الثقافات. إلا أن الرواية لم تتجاوز فضح ذلك الرفض والعزل الذي يمارسه المجتمع الصحراوي من خلال رفض تلك العلاقة بين مريم وسعيد الأعرج.. فبعد اكتشافه لوهم الحب الذي استقر في قلب الأعرج لمريم.. يصدم حين سألته عن غيابه لأيام فأخبرها بأنه يعمل في طرف السوق.. لترد عليه ببساطة بأن عليه إخبارها قبل أن يقرر الابتعاد حتى تعطيه باقي حقوقه.. ومثل ذلك صدمة كبرى خاصة وقد نطقت كلماتها بكل برود. وصورة أخرى من صور الرفض للآخر حين تزوج شهاب الزين بفتاة سعودية من تهامة المخلاف السليماني معاقة بالصمم - خطأ الخلط بين المخلاف السليماني وعسير- وجميع سكان تلك المناطق كثيراً ما يشعرون بأنهم مواطنين بمكانة اجتماعية منقوصة بين السعوديين حتى اليوم.. وشهاب هو من نفس تهامة الجزء اليماني أي أن شريفة وشهاب من بيئة واحدة. وقد استطاع الكاتب أن يبسط خارطة واضحة لمكونات الرياض.. من خلال معرفته التامة بهذه المدينة.. فجعل كثيراً من الأحداث تتوزع على أسواقها وأحيائها.. منطلق من المركز (سوق الحريم في سوق المقيبرة). في أحداث أساسية وأحداث ثانوية تدور خارج السوق.. ليشاهد القارئ في لقطات سردية مدينة رياض الستينات: سوق السدرة.. حي دفنة.. ساحة الصفاة.. شارع دخنة.. الشميسي.. الثميري.. البطحاء.. حي الظهيرة.. حي الفوطة.. شارع الوزير.. شارع السويلم.. والمربع.. إلخ.. مما يجعلنا نعيش مع شخصيات سوق الحريم في أطراف المدينة وأسواقها المتعددة وأحيائها القديمة والجديدة لرياض ما قبل خمسين سنة. ومن زاوية أخرى سلط الكاتب الضوء على أن ما عاشه المجتمع تحت ظِلال الخلافات بين قطبي الأمة العربية، سعودية فيصل بفكره الإسلامي، ومصر عبد الناصر بفكره القومي الاشتراكي.. ليولد ذلك الصراع هزيمة 1967 التي لا يستطيع أحد أن يبرئ أي من زعامات ذلك الزمن مسؤوليتها مما حدث. الرواية عالجت قضية الصراع بكل أبعاده ونتائجه ذلك.. وكذلك تعرضت لثورة اليمن على الحكم الإمامي وموقف السعودية ومصر من تلك الثورة من خلال شخصيات الرواية من العمال اليمنيين في الرياض. قدم لنا الكاتب الكثير من مفردات لهجات الجزيرة العربية.. وبالذات المفردات المحلية التي استخدمها شخوص الرواية.. من نجدية وصنعانية. وهنا علينا أن نذكر بأن الكاتب لم يفرق بين ما هو تهامي.. فشهاب الزين من سكان تهامة.. والكاتب جعله يتكلم باللهجة الصنعانية.. ولتهامة اليمن مفرداتها المتميزة التي تشترك مع تهامة عسير.. أو بالأصح المخلاف السليماني حيث وعسير هي الجبال العالية إلى الشرق من المخلاف السليماني والتي تمتد من حدود صعدة وتنتهي بجبال الحجاز.. وقد جعل الكاتب كل اليمنيين ينطقون المفردات الصنعانية ومنهم من هم من تهامة وآخرين من تعز أو عدن ولكل منطقة في اليمن مفرداتها المحلية. واستخدام المفردات العامية النجدية أو اليمانية أعطت الرواية مناخاً نابضاً.. وجعلت القارئ يشارك شخصيات الرواية حيوياتها.. وقربت المسافات بين القارئ وشخوص الرواية.. ويحسب للكاتب ذلك الجهد أن حصر مفردات عامية استخدمها في الرواية وفسر معانيها في هامش خاص في نهاية الرواية.. لكنه لم يشمل جميع المفردات التي استخدمها.. وأنا لست مع من يضع في روايته هوامش لمعاني المفردات العامية.. أو غيرها. لم يكن ما قدمته لنا الرواية محسوب على قاع المدينة.. فسوق الحريم هو جزء من سوق عام.. وما يدور فيه من أعمال هي أعمال للطبقة الوسطى في ذلك الزمن.. وعيش الناس فيه بصورة رسمية ومعلنة.. وكم هو رائع وجميل لو أن الإدارات المختصة في مدننا لو تركت حين تخطيطها للأسواق حيزاً كافياً للمرأة لتمارس حقها في الحياة ولتدير شؤونها.. وأن تخرج من البيت دون حسيب أو رقيب.. أو وصي عليها لنعمل من أجل لقمة شريفة وفي أعمال شريفة.. قرأت العديد من الروايات وهذه هي الرواية السعودية الرابعة التي ألحظ اشتراكهن في معالجة واقع ما يعيشه المجتمع السعودي.. ففي (الطقاقة بخيتة) يعالج المزيني قضايا المجتمع البدوي وصلاته بمدينة الرياض المعاصرة ودور المرأة في إحداث التغيير من خلال فرق إحياء الأفراح والضرب على الدفوف (الطقاقات). وكذلك رواية (رقص) لمعجب الزهراني التي عالجت الصلات بين مجتمع الجنوب.. وهو مجتمع جبلي زراعي وبين مجتمع الرياض الذي يمتد بصلاته الصحراوية البدوية.. وكذلك رواية (الحمام لا يطير في بريدة) ليوسف المحيميد وإن كان ما تناولته هذه الرواية أكثر عمقا. خيمت هزيمة 67 على مجريات الرواية تارة بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة.. لكن الكاتب أراد أن يقول إن عامة الشعب العربي براء مما يصنعه ساسته.. وإن دارت حوارات مهادنة بين شخوص الرواية حول تلك الهزيمة التي وصل تأثيره إلى كل أسرة عربية. رواية سوق الحريم (نساء البخور).. رواية شيقة تفوق اليوسف على نفسه فيها عن روايته الأولى (وديان الإبريزي).. وهي التجربة الثانية في طريق بدأه اليوسف مع الرواية وأظنه لن يتوقف.. وقد عرفناه قاصا رائعا وباحثا مرجعيا للسرد في الجزيرة العربية.. وهو صاحب مشاريع ثقافية كبيرة. هي تحية لشخصية متميزة وباحث أثرى الحياة الأدبية.. وسارد متميز يعد ضمن أبرز الروائيين في الجزيرة العربية.. ولذلك سنظل في شوق ننتظر جديده.. ونقول المزيد المزيد أيها المبدع المتجدد.
صنعاء