داوليني الأماسي.. صلي نبض قلبي وجودا
فقد آن أنْ تلتقينا الأواصرُ
أو نلتقيها صعودا
قفي.. فالشعاع المُجنَّحُ لمّا يزل
والمراقي.. وانتِ العلمْ
يُرفرفُ في مديات القلمْ
يبادهُ بالعنفوانِ عِثار الزمان
برغم الألمْ
وحتى تجيئي قُبيلَ انطفائي
سأُهرِقُ مائي..
وأسكبُ زهوي خضيرا على سَعَفات النخيلْ
أقولُ: اكتبي.. برغم الزمان البخيلْ
إذا ما تمادى الغرقْ
وغاض بياض الورقْ
وأشعلَ طوفانه الأرخبيلْ..
فأنتِ الزمانُ البديلْ
...
...
وكم كنتِ سلمى..
وكم أنتِ سلمى!
فهل لضباب الصدى.. أن يقارع نجما ؟!
***
إذ يتماهى الوهم فقاعهْ
تصطكُّ الساعةُ بالساعهْ
فأسابقُ خطوي.. تخضّل الوردة في صدري
يحضرني قمر الشعراءْ
القاً مجدولا بالماءْ
وربيعاً قُزَحيّاً
وغماماً ورديّاً
ونجوماً زهراءْ
طوبى للشعراءْ
طوبى للشعراءْ
***
شفَّ النجمُ الثاقبُ سرَّ تمائمه الزرقاءْ
وتلاصفت الحباتْ
حول الجيد الأنصعْ
ما اعظمَ..
ما أروعْ
...
...
تفغمني النجوى
تثملني الناياتْ
يا سيدة الكلماتْ..
تقرع قلبي اجراس الليلْ
يُفغمني شاي الهيلْ
والأنجمُ تنسجُ شالَ ضياءْ
يليقُ بسلمى الخضراءْ
بغداد