(في مراجعة مطولة كتبتها أدريان ريتش، إحدى أهم الشعراء المرموقين في أمريكا، في 4-7-2003 عن مجموعة سعدي سماوي: الشعر العراقي اليوم مترجماً، لندن، 2003 افتتحت كلمتها بما يلي):
تفتّحت عيناي على الشعر العربيِّ لأول مرةٍ من سِفر سلمى الخضراء الجيوسي الرائع، مجموعة الشعر العربي الحديث، (نيويورك: منشورات دار جامعة كولومبيا، 1987)، الذي تصيب فيه سلمى حين تقول إنه**
لما لم يكن ثمة «مقابلٌ تامٌّ» في ترجمةِ الشعر، «فإنّ مهمةَ الترجمةِ ليست عملاً جمالياً رئيسياً وحسب، بل إنها أيضاً مسؤوليةٌ اجتماعيةٌ مهمةٌ جداً.» (المقدمة ص 23) ففي الشعر، تحيى وتتحاورُ التجربة الذاتية والعاطفية في كل مكان. مع هذا، لا بدّ للعواطف الذاتية من أن تتواجد مع الظروف الموضوعية، فينشأ الشعر من تلك الرابطة التي تجمع الإنسان الفرد بالتجربة المشتركة، وأهمها تجربة المكان - أعني الحقائقَ الجغرافية، والمنظرَ المرئي، والفضاءاتِ التي يؤكّد عليها الدين، والثقافةَ والسياسةَ، والفقرَ والغنى، والجنسَ والشكلَ، والخضوعَ والاستقلال. الشعر يربط ما بين نزعات الخصوصية أي خصوصية الشاعر بينما ينبتُ في أرض تقليدية. وغالباً ما يُكتَبُ مدفوعاً بالرغبةِ في تغيير مكونات التربة عينها التي نشأ فيها.
شاعرة أمريكية
** Modern Arabic Poetry: An Anthology (New York: Columbia University Press، 1987)