| انهيار صورة الندية الثقافية والمعرفية
|
* الثقافية - ع.ش:
المفكر الدكتور رضوان السيد يقول وبلا تردد أو مواربة إن صورة الندية للآخر في الثقافة والمعرفة قد تهاوت هذه الأيام لأسباب كثيرة، أهمها وأقواها أننا لم نحاول أن نقرأ هذا المشروع الذي شغلنا به منذ أكثر من قرن من الزمان، لعلنا نخلص إلى فكرة مناسبة تقيل عثارنا المعرفي، وتحقق لنا معادلة الموضوعية في التناول الفكري المفضي إلى وعي أكبر.
الندية - كما يقول رضوان السيد - هي آخر سهم في جعبة مثقفينا، بل هي آخر لبنة تسقط في بناء مجد انتصارنا المؤجل منذ عقود؛ فالندية منذ أن أدركنا الوعي هي الورقة التي نعول عليها لعلنا من خلالها ننجح في تعاملنا مع الغرب والشرق على حد سواء؛ لأن هذه الندية هي فطرتنا التي ظللنا نتمترس خلفها ظناً منا أنها سر من أسرار تميزنا، لكنها في الحقيقة أضحت عقبة في سبيل لقائنا بالآخر الذي تجاوزنا بمراحل.
فعلينا حسب رؤية السيد أن ننهض بمشروع جديد ينسينا ألم هذه الإخفاقة التي رزينا بها، حتى بتنا حيرى على مفارق طرق كثيرة لا نعرف أيها الأصلح، وأيها المناسب، في زمن أضحى العالم فيه سريعاً بطريقة عجيبة.
المشروع القادم - حسب رأينا - يجب أن يكون منطلقاً من قاعدة صلبة، وبمنطلقات صحيحة، تتمثل في قيام ثقافة الطفل بشكل قوي وفاعل؛ لأن الطفل والناشئة هم الرهان الوحيد الذي قد يحقق لنا بعض أحلامنا في بناء ثقافة حقيقية، وأدب حقيقي يعيد للمشهد الإنساني حضوره المناسب.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
