نجيب محفوظ في جدل الرحيل:
الغيطاني والقعيد يثيران حالة السؤال القديم
|
* الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
في رحيل الروائي نجيب محفوظ مشهد عاصف من التناقضات، والإسقاطات المعرفية والمنهجية التي ظلت لعقود تلاحق تجربته، فلم تنفعك الرؤية المشككة، والمنتقدة لمنهجه من أن تواصل زحفها خلف كل عمل يقدمه الروائي محفوظ.
بل ذهب أبعد من ذلك حينما حاز الراحل نوبل 1988م حيث ثار لغط قوي حول الرواية التي حملت شرارة الحدس المفضي الى أن (أولاد حارتنا) من بين (52 عملا روائيا) هي التي قربت محفوظ إلى حظوظه، ليفوز - حسب رأي عالم المجادلين - بهذه الجائزة التي أكسبته شهرة إضافية سجل فيها حضوره الأقوى.
جمال الغيطاني، ويوسف القعيد دشنا بعد رحيل محفوظ مشروع السؤال القديم وكأنه جديد، إذ وسما تجربة الروائي الراحل بالتجربة المتحولة من فضاء الى آخر، حيث استدرك الغيطاني معادلة أستاذه التي تمرحلت حسب إبداعه الروائي بين (الفرعونية) و(الماركسية) و(التغريب أو العولمة) في وقت جاءت فيه عروبته مسافرة في منظومة القيم المصرية والعربية.
ولم يجد الروائي يوسف القعيد غضاضة من أن يصور التجربة الروائية لدى نجيب محفوظ على أنها فتح إبداعي متميز يستحق كل هذه الأسئلة التي تعصف في المشهد المعرفي لدينا منذ خطواته الروائية الاولى وحتى بعد رحيله.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
