رعاه الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز معرض (مساجد تُشد لها الرحال) ملتقى للمبدعين التشكيليين إعداد: محمد المنيف
|
افتتح الثلاثاء الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة في محافظة جدة المعرض العالمي (مساجد تُشد لها الرحال)، الذي يستمر ثلاثة شهور بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم، وكان صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض قد عقد مؤتمراً صحفياً لمختلف الوسائل الإعلامية قبل الافتتاح تحدث فيه قائلاً: إن المعرض يجسِّد دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وما تمثِّله هذه المساجد من مكانة كبيرة لدى شعوب العام الإسلامي إلى جانب التواصل الفني والإبداعي والحضاري والثقافي بين فناني العالم، وإلى بلورة المفاهيم الروحية والمعنوية من خلال رسالة ورؤية مفادهما أن الإسلام هو دين العدل والسلام والأمن والأمان والتعايش بين الشعوب، إضافة إلى الدور الوطني الذي يجب أن يضطلع به كل مواطن ويقدم ما يستطيعه خدمة لهذا الكيان العظيم.
كما أشار سموه إلى أن هذا المعرض لم يكن ليتحقق لولا دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز إضافة إلى جهود الإخوة أعضاء اللجنة المنظمة، وحول إمكانية نقل المعرض على المستوى العالمي أجاب سموه أن المعرض متاح لأي جهة تتبناه وتقوم بدعمه وإيصاله إلى العالم على أن تُعطى الأولوية للدول التي ينتمي إليها الفنانون المشاركون.. وفي سؤال عن إمكانية تفعيل المعرض بالأمسيات أو الندوات أجاب سموه قائلاً: إن هناك برنامجاً يتضمن الكثير من الفعاليات المصاحبة وقد يكون منها تنفيذ ورش عمل للفنانين المشاركين وعن أهمية ثقافة المجتمع في مجال الفنون علَّق سموه بقوله إن الفن ينبع من الوجدان ولهذا على كل إنسان أن ينمي هذا الجانب، وأضاف أن الأمر يتعلَّق بمختلف الجهات ذات العلاقة بالثقافة من الإعلام والتعليم مؤكداً أن الأيام القادمة ستحدث لكثير من التطوير.
من جانب آخر أجاب سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض على سؤال حول اعتبار مثل هذه المعارض رداً على ما يتم تجاه الإسلام قائلاً: إن الإسلام بحمد الله قوي ومتين ونحن مع كل ما فيه خدمة لهذا الدين وعلى قناعة بأن مثل هذه المعارض والأنشطة الثقافية المختلفة سبيل لتقريب مفهوم الإسلام عند الآخرين، وفي تعليق حول أن إحدى اللوحات رُسمت من قِبل فنانة مسيحية قال: إننا نرحب بمثل هذا التواصل وليس هناك ما يمنع أن ترسم الفنانة المسيحية عن الإسلام، فالإسلام هو المكمل لكل الديانات، وعن موقع إقامة المعرض تحدث سمو الأمير فيصل عن أهمية موقع أبرق الرغامة التاريخي الذي يعني الكثير في تاريخ توحيد المملكة وضم الحجاز إليها، التي استل الملك عبدالعزيز سيفه فيها لمحاربة الجهل والفقر والمرض.
وعن إمكانية تحويل المعرض إلى مسابقة دولية أجاب سموه بأن الأمر يحتاج إلى دعم ونحن أدينا دورنا ووضعنا البذرة وعلى الجهات الأخرى المشاركة موضحاً سموه أن المعرض شارك في فعالياته قطاعات واسعة منها الخاصة ومنها الحكومية.
وأشار سموه إلى أن الفكرة لم تكن وليدة اليوم، بل كان الإعداد لها قبل سنتين أضفنا عليها بيت المقدس وتحول العمل من مرحلة الحلم إلى الحقيقة ليمتد التواصل مع فنانين من دول إسلامية.
وفي نهاية المؤتمر الذي اشتمل على العديد من الإجابات حول المعرض وأهميته محلياً ودولياً شكر سموه الحضور مؤمِّلاً في أن يحظى المعرض باهتمام الإعلام، الذي وجد فيه تجاوباً من وزارة الإعلام والثقافة بمتابعة فعالياته.
الجدير بالذكر أن المشاركين في المعرض سبعة عشر من بينهم فنانات من مختلف الدول الإسلامية قدَّموا سبعاً وأربعين لوحة لكل من محمد إيس (ماليزيا)، إيرينا كوندا (غينيا) شاهنوزة (أوزبكستان) أديمي عبد الفتاح (نيجيريا) ضياء عزيز، نوال مصلي، عبد الله حماس، عبد الله الشلتي (السعودية) عادل السيوي (مصر)، محمد الشمري (العراق) محمد كريش (المغرب)، خسرو حسن زادة (إيران)، جميل بلوشي (باكستان) نصرة قولبان (تركيا)، مسرول هندريك زول (إندونيسيا) ورانيا سراقبي (لبنان).
لقطات من اللقاء
- المؤتمر بدأ بكلمة تقديم للدكتور سعد الراشد أشار فيها إلى أن من محاسن الصدف أن يقام المعرض في هذا الوقت الذي يقام فيه معرض عالمي للحرف وكلاهما دعم للسياحة.
- المناقشات كانت تحوم حول الحمى دون التعمُّق في ما يختص بالمعرض إلا من القليل نتيجة بُعد مفهوم الفن التشكيلي لدى الكثير من الإعلاميين الحضور.
- الأمير فيصل أضفى الكثير من المعلومات والإشارات حول تاريخ وقيمة موقع المعرض وأهمية المعرض في تأكيد دور الفنون التشكيلية في هذا الجانب.
- الأمير فيصل كشف للحضور وباعتزاز أن تصميم شعار المعرض الذي تمثله الأهلة الثلاثة كان من تصميم ابنته الصغرى وهو يُشكِّل كلمة (الله) بالألوان الثلاثة التي يُعتمد عليها كثيراً في النقوش الإسلامية الأخضر والأسود والذهبي.
monif@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|