أنا لستُ مأسوفاً عليك علي بن حسين الزهراني - الباحة
|
عندما يمر الهلالان ويختفي القمران تأتي بواعث مشتاقة ملتهبة خفاقة تذهب بعيداً هناك في الصُعدات لتصرخ قد لا أحد يجيب!!
ولكن الأكيد ذاب الجليد وينزاح جبلٌ كأطنان الحديد تسمع الصدى وتطرب الأذن من قطرات الندى.. بعدها تقول فرحاً (أنا لست مأسوفاً عليك)!!
أنا لستُ مأسوفاً عليك
يا رمز التكبر والغرور
يسري..
إليكِ
أنا أرفع هامتي شامخا
لا أطأطئ إلا لخالقي
لا.. من أجل
عينيكِ
أنا لستُ مأسوفاً عليك
حسبتك في غمرة أحزاني
تضفين لي
رقما
أو
رسما
فتبخرت الأسماء
وغدت صفر
يديْكِ
أنا لستُ مأسوفاً عليك
حلمت بك شمعةً
تضيئين دُجى ليلاي
فاحتسيتُ الغدر
من كفيكِ
أنا لست مأسوفاً عليك
يا صرخة شرخت
أوتار قلبي
ناعساً
فتمايلت
استار جفنيكِ
أنا لست مأسوفاً عليك
عصرتُ ذاكرتي
مستلهما
فتقافزت كذبا
عبرات خديكِ
أنا لست مأسوفاً عليك
كنتِ نغماً لأغنيتي
رقصاً لأمنيتي
فجتاحت الأعذارُ
مرَّ.. شفتيكِ
أنا لست مأسوفاً عليك
يا جُملا نفذت إليّ
فتناثرت أسفاً
حروفَ مقلتيكِ
أنا لستُ مأسوفاً عليكِ
فرشت لك عيني
أسكنتُك خافقيّ
كم قلتُ لبيكِ
وبعد برهةٍ
تلدغين سماً
وهذه خطا
رجليك
أنا لست مأسوفاً عليكِ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|