المَوْجُ صَعْبٌ في عَتِيِّ الرّياحْ
يا شاعِراً راضَ عَصِيَّ الرّياحْ
وطَوَّع الصَّعْبَ وراشَ الرِّماحْ
وخاضَ بَحْراً موْجُهُ عارمٌ
وشامَ آفاقَ العُلا والفَلاحْ
وجَدْتَ في خَافِقي لهْفةً
لِلفْتَةٍ تَأْسو عَميقَ الجِراحْ
أثَرتَ أشْجاني وأنْتَ امْرؤٌ
كَلُفْتَ بالحُسْنِ ووصْفِ المِلاحْ
فَتَعْزِفُ الألْحانَ في رِقَّةٍ
وتَنْشُرُ الأفْراحَ في كلِّ ساحْ
تَزْهو مَعاني الشِّعْرِ من لُطْفِها
وتَغْمِسُ الّلونَ بنُورِ الصَّباحْ
فَيزْدَهِي المَعْنَى بعُمْقِ الرُّؤَى
ويكْتسي النَّصُّ جَميلَ الوِشاحْ
يُعانِقُ الشَّوْقُ ترانيمَها
ويُزْهِرُ الرَّوْضُ بِنَوْرِالأقاحْ
* * *
ويَعْزِفُ النّايَ بها لحْنَهُ
وتَرْقُصُ الأغْصانُ في كلّ واحْ
أغْريْتَني بالشِّعْرِ يا صاحِبي
والمَوْجُ صعْبٌ في عَتِيِّ الرِّياحْ
ياشاعِراً أشْجَيْتَ ذا شَيْبَةٍ
ما عادَ فيهِ قُدْرةٌ لِلْكِفاحْ