تأليف: معاشي بن ذوقان العطية
الناشر: الأهلية للنشر، 2011
عدد الصفحات: 398 صفحة من القطع العادي
دراسة تاريخية تحليلية، جاء في مقدمتها: «... في مطلع القرن الماضي توصلت الثقة الأمريكية العربية بواسطة البعثات التجارية والدبلوماسية، ومن خلال دراسة الطلاب العرب في الجامعات الأمريكية التي انفجرت في الوطن العربي، وعبر دراسة الطلاب العرب في أمريكا الذين انبهروا بطبيعة الحياة الأمريكية، وانبهرت البعثات الأمريكية بالطبيعة الجغرافية للبلاد العربية من المحيط إلى الخليج، وكانوا ينتقدون أسماء البريطانيين للبلاد الممتدة من المغرب العربي إلى اليابان مثل اسم: الشرق الأدنى، الشرق الأوسط، الشرق الأقصى. وأطلق الأمريكان على المنطقة الواقعة بين المحيط الأطلسي، التي كانت تسمى (الشرق الأوسط) اسم الوطن العربي، حيث يغلب على سكان هذه المنطقة الطابع العربي. بالمقابل، قابل العرب الشعب الأمريكي بالمودة والاحترام والتقدير بتفضيله على الشعوب الاستعمارية الأخرى، إلا أن الحكومة الأمريكية قد غيرت من سياستها في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انحازت إلى جانب الصهيونية!!... ضد العرب في فلسطين...! ومع الأيام ثبت بالوجه القطعي أن الولايات المتحدة تتعامل مع الآخرين عن مبدأ القوة فوق الحق خلافاً لما كانت تدّعيه الحق فوق القوة.. وثبت ذلك بعد الحادي عشر أيلول/ سبتمبر عندما انقشع القناع الذي كان يخفي خلفه وجه أمريكا الحقيقي، وأن احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق ما هو إلا برهان على تلك المقولة (القوة فوق الحق)».
يتناول الكتاب ما أسماه بالغزو الأمريكي للوطن العربي، عبر تتبع خلفياته وأبعاده، وأسبابه، كما يعرض لنشأة ما أطلق عليه «الإمبراطورية الأمريكية» بعد أفول نجم الإمبراطوريات الأخرى (بريطانيا، فرنسا...) في فترة القرن التاسع عشر والعشرين، كما عرض للحرب على أفغانستان والعراق ومواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الأمريكية الخارجية تجاه العرب.