المحرر والناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 2011
الصفحات: (531) صفحة من القطع العادي
يضم الكتاب الأوراق البحثية التي قُدّمت في جلسات مؤتمر الطاقة السنوي السادس عشر، الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في الفترة 8-10 /نوفمبر 2010، تحت عنوان: عصر النفط: التحديات الناشئة، وهي تعرض تحليلاً للتحديات التي تنتظرنا في السنوات القادمة من عصر النفط. وتتناول فصول هذا الكتاب الجوانب المختلفة للطلب العالمي على الطاقة، وتحدد موقف المستهلكين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتناقش العلاقة بين إمدادات النفط والتحول نحو التصنيع في القرن الحادي والعشرين. ولبلوغ الفائدة المرجوة من المؤتمر تناولت أوراقه القضايا الآتية: ديناميات الطلب العالمي وانعكاساته على الدول المنتجة، ومستقبل التأثيرات الجيوسياسية للنفط والتحديات المرتبطة به، والدروس الأخيرة المستفادة من صناعة النفط، والآفاق المستقبلية لإمدادات النفط، وانعكاسات التغير المناخي على سياسات النفط في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
«أسهمت العوامل والمؤثرات الاقتصادية والبيئية والأمنية في زيادة الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة، وما يزال النفط مصدراً رخيصاً نسبياً للطاقة، وهو يحظى بطلب كبير عليه؛ ومن ثم فهو أكثر أهمية، من الناحيتين: الاستراتيجية والاقتصادية بالنسبة إلى أغلب الدول، في مختلف أنحاء العالم، من أي مصدر آخر للطاقة، ولكن مستقبل النفط، بوصفه مصدراً رئيسياً وأساسياً للطاقة العالمية، ما يزال يحاط بالمخاوف؛ بسبب تناقص الاحتياطيات الاستراتيجية، والتأثيرات الضارة لأشكال الوقود الأحفوري، في المناخ وأمن البيئة، وهذه مسألة شديدة الأهمية؛ نظراً إلى استنزاف مصادر الطاقة الأخرى، وهي التي لا يُتوقع لها أن تكون كافية؛ لتلبية الطلب المتزايد الناشئ عن النمو السكاني، والتوسع العمراني المستمر، وتحقيق معدلات غير مسبوقة للتنميتين الاقتصادية والاجتماعية.
ومن الصعب عدم استنتاج أن المنافسة الدولية على مصادر الطاقة ستشتد في السنوات المقبلة، وأن الأبعاد العسكرية لهذه المنافسة ستصبح أكثر وضوحاً، ومن المرجح أن تتسارع هذه الاتجاهات مع استمرار نمو الطلب العالمي على النفط المستورد، وعدم زيادة النفط المعروض للتصدير بالنسبة نفسها، وفي ظل هذه الظروف يصبح من الضروري: التعجيل في تطوير مصادر بديلة للطاقة، وزيادة كفاءة النظم التي تعمل على النفط؛ ليقلل هذا الحاجة إلى الاستيراد».