المؤلف: ليندر كاهني
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
الصفحات: 269 صفحة من القطع المتوسط
يشرح المؤلف في هذا الكتاب المبادئ التي اعتمدها جوبز لنجاحه في إدارة الأعمال، من الدعاية والإعلان، إلى اجتذاب الزبائن، إلى مخازن البيع بالمفرد، وإنتاج منتجات لسوق الجملة في مصانع آسيا، إلى فنون تأسيس وإدارة أكبر الشركات في مجاله. لكن هذا النجاح لم يكن دون مقابل، فالضريبة التي كان يدّفعها للآخرين، نتيجة تحكّمه بهم وإساءة معاملتهم، وثورات غضبه العارمة عليهم، والتي جعلت منه شخصاً سيئ السمعة، كانت الثمن لقاء ذلك.
«يصعب التصديق أن رجلاً واحداً استطاع إحداث تغيير جذري بهذا الحجم في أجهزة الكمبيوتر في السبعينيات والثمانينيات (مع أبل II والماك). والأفلام المتحركة في التسعينيات (مع بيكسار)، والموسيقى الرقمية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (مع آي بود وآي تيونز). ولا عجب من أن بعض الأشخاص يجلونه بينما هناك من جهة ثانية روايات تتناول ثورات غضبه الملحمية وسلوكه السيئ بصورة عامة بشكل أسطوري».
يتناول الكتاب الهالة المحيطة بشخصية جوبز لاكتشاف أسرار ما حققه من نتائج لا تصدق. إنه يكشف الستار عن ستيف جوبز الحقيقي، وليس عن طبيعته أو طبعه الشهيرين، بل عن قدراته الفكرية. إذاً ما الذي يدور حقاً في خلد ستيف؟ وفقاً لليندر كاهمي الذي غطى نشاطات جوبز منذ أوائل التسعينيات فإن ستيف هو حزمة من التناقضات: «جوبز هو شخص نخبوي يعتقد أن معظم الناس لا يملكون المهارات الضرورية، ولكنه يصنع أدوات سهلة الاستخدام للغاية لدرجة باستطاعة أي شخص غير ماهر أن يبرع في استخدامها، إنه شخص زئبقي قلق ذو طبع متقلب، ولكنه يقيم شراكات متينة مع نوابغ مبدعين مثل ستيف ووزنياك، وجوناثان آيف، وجون لاستير. إنه بوذي وغير مادي، ولكنه ينتج منتجات لسوق الجملة في مصانع آسيوية، ويروج لها بالوسيلة الأكثر تأثيراً التي يبرع فيها، ألا وهي الإعلان».