تأليف: هاري آر. يارغر
الناشر: أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث، 2011
الصفحات: (298) صفحة من القطع العادي.
تنطوي البيئة الأمنية في القرن الحادي والعشرين على فرص واعدة وعوامل مهددة للمصالح الأمنية للدولة القومية في وقت واحد. ويواجه صانعو السياسة والمتخصصون المحترفون العاملون في الدوائر والمؤسسات الحكومية والمسؤولون عن حماية مصالح الدولة بيئة استراتيجية شديدة الخطورة وأكثر غموضاً وتعقيداً من البيئة التي واجهها أسلافهم في القرن العشرين. هذا الكتاب الذي يتحدث عن النظرية الاستراتيجية والفكر الاستراتيجي وصياغة الاستراتيجية ووضع السياسات موجَّه للمتخصصين في شؤون الأمن القومي، والعاملين في الحقل الأمني لأغراض سياسية، والآخرين الذين يشاركون في صياغة الاستراتيجية وتنفيذها وتقويمها، إلى جانب الذين يدرسون ويتابعون نقاشات الأمن القومي. لا يقترح هذا الكتاب استراتيجية جديدة، ولكن يقدم منظوراً ومساراً للفكر الاستراتيجي المنظم، حيث يعرض نظرية للاستراتيجية وإطاراً عملياً للتفكير حول هذه البيئة وكيفية صياغة استراتيجية فعّالة. ويساعد على فهم الجوانب الداخلية والخارجية للبيئة الأمنية التي تجعل صياغة الاستراتيجية وتنفيذها مهمة صعبة جداً على الدولة القومية، وبخاصة في الأنظمة الديمقراطية. ويرى أنه إذا اعتمدنا على تقويم وتخمين صحيحين فإننا نستطيع تحديد العوامل الاستراتيجية الرئيسة؛ وبالتالي صياغة الاستراتيجية المناسبة، بحيث تلبي الغايات وتتناسب مع الطرائق والوسائل. ويوضح الكتاب كيفية وضع أهداف الاستراتيجية، ومفاهيمها والموارد اللازمة، كما يوضح كيفية تجنّب الأخطاء الشائعة والمآزق في صياغة الاستراتيجية. وأخيراً، يقدم اختبارات عملية لتحديد مدى صلاحية استراتيجية معينة، والطرائق التي يجب أن تؤخذ في الحسبان وكيفية تجنب المخاطر.