تأليف: روبرت دارنتون
الناشر: الدار العربية للعلوم 2010
الصفحات: (224) من القطع المتوسط
في هذا الكتاب يحاول «روبرت دارنتون» تأكيد أهمية وموقع الكتاب في عالم البيئة الرقمية التي تحولت اليوم إلى شكلٍ من أشكال المعرفة الأكثر تطوراً والأسرع استخداماً في حياة ملايين من البشر.
ومن موقعه أستاذاً جامعياً حيث كان يدرس مادة «تاريخ الكتب»، يقول: «أعتقد أنه يجب دراسة الماضي ومقاربته عند محاولة استشراف المستقبل أثناء مقارعة المشاكل الآنية؛ لذلك وضعت هذه المجموعة من المقالات في ثلاثة أبواب، عبر العودة إلى الماضي، بعيداً عن تخمين مستقبل عالم الكتاب الذي سيسود بعد خمس أو عشر سنوات من النقاش حول مسائل مستجدة أو عائدة لعصور معلومات قديمة ذات أنظمة تواصل خاصة لها. ولا أقصد أني أردت لهذه المقالات أن تناسب قوالب محددة سابقة التجهيز، ولكنها كُتبت في مناسبات محددة استدعت الرد المباشر والسريع».
ويقول: «إن استمرار سيطرة الكتاب ما زال يُجسِّد قاعدة عامة في تاريخ التواصل المعرفي، وإن وسيلة واحدة لا تلغي أخرى وعلى الأقل في المدى القريب، فالمكتبات كانت وستبقى مراكز للمعرفة يكرسها مركزها الوسيط في عالم المعرفة ساحة توفيقية مثالية بين وسيلتي التواصل الطباعية والرقمية؛ إذ يمكن للكتاب استيعاب الوسيلتين، فإذا كان مطبوعاً على الورق أو مخزناً في «سيرر» فهو يضم في النهاية معرفة».
تتوزع محتويات الكتاب على ثلاثة أبواب، الباب الأول بعنوان: المستقبل، ويضم أربعة فصول: غوغل ومستقبل الكتاب، واقع المعلومات، مستقبل المكتبات، مفقود وموجود في الفضاء السيبراني.
الباب الثاني بعنوان: الحاضر، ويضم ثلاثة فصول: الكتاب الإلكتروني والكتاب التقليدي، مشروع غيتنبرغ الإلكتروني، الولوج المجاني.
الباب الثالث بعنوان: الماضي، ويضم أربعة فصول: أنشودة شكر الورق، أهمية أن تكون ببلوغرافياً، خفايا القراءة، ما هو تاريخ الكتاب؟
-