عنوان الرسالة:
ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه (دراسة في المصطلح النحوي).
اسم الطالب:
فؤاد مهيوب عبده أحمد المخلافي.
اسم المشرف:
د. سعيد أحمد طالب البطاطي.
الجهة المقدمة إليها:
كلية الآداب - جامعة حضر موت للعلوم والتكنولوجيا
سنة التقديم: 1431هـ - 2010م
إن من أهم ما يتصدى له البحث العلمي قضية المصطلح لأن المصطلحات مفاتيح العلوم وبها تضبط وبها يسهل التعبير عن الظواهر لأنها تختزل الكلام وتكون محور القول، وقد أحسن الباحث تخير موضوع بحثه إذ درس ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه، ويكتسب البحث أهميته من جانبين أحدهما كونه بحثاً في المصطلح والآخر كونه متعلقاً باستعمال سيبويه له في الكتاب الذي يعد المدونة الأولى للحو العربي إذ لا نجد قبله كتاباً زوى أحكام النحو والصرف وعلوم اللغة وأثبت لنا على نحو مدهش جملة التراث النحوي في ذلك العصر وما زال كتاب سيبويه على الرغم من تقادم عصره قبلة الباحثين وطلاب العربية، وما زال كنزاً من كنوز الفكر العربي الأصيل الذي لم تخمله المصنفات من بعده بل تكاد تكون ترديداً لكثير من أفكاره ومنطلقة من نصوصه وأحكامه.
استطاع الباحث القدير أن يقفنا على ما استعمله سيبويه من ألقاب تعبر عن المعمولات، وصنف بحثه تصنيفاً موفقاً حسب ما يقتضيه البحث في ظاهرة العامل والمعمول، جاء البحث في ثلاثة فصول الأول عن ألقاب المرفوعات، والثاني عن ألقاب المنصوبات والرابع عن ألقاب المجرورات والتوابع. وكان الأولى أن يفرد التوابع بفصل وحده، إذ ليس خاصاً بالمجرورات.
أشار الباحث إلى ما سبقه من أعمال علمية منها ما هو درس تاريخي كدراسة المصطلح لعوض القوزي أو تصنيف معجمي للمصطلحات في الكتاب وهو المعجم الفني في كتاب سيبويه لمحمد حدوش.
كانت شخصية الباحث ظاهرة في أثناء بحثه إذ عكف على جمع المصطلحات المتفرقة في ثنايا كتاب سيبويه، وهو عمل جليل مجهد لا تغني عنه الكشافات التي صنعها محققو كتاب سيبويه، لأن مثل هذا العمل يقتضي استقراءً دقيقاً ووقوفاً متلبثاً أمام عبارات سيبويه، وربما اقتضى الأمر إعادة الكرة غير مرة، ويعرف من اطلع على الكتاب أن الحاجة إلى مثل ذلك ماسة، ولكن الباحث القدير لم يقف عند مرحلة الجمع والاستقراء بل أعمل فكره درساً لكل مصطلح فجاء درسه عميقاً ثرياً أفضى إلى جملة من النتائج المهمة.
استعان الباحث بطائفة من الكتب التراثية والمعاصرة فأحسن الإفادة منها، وكان دقيقاً في توثيقه أميناً في نسبته الأقوال إلى أصحابها.
ومثل هذا العمل الذي أنجزه الباحث هو في مستوى الأعمال المقدمة لمرحلة الدكتوراه، ولذلك أرى أن الباحث مؤهل التأهيل كله لمواصلة دراساته في مرحلة الدكتوراه وتقديري أنه يستحق 20 على 20 من الدرجات.
حرر في 25 جمادى الأولى 1432هـ
-
- الرياض