كان منتصف الوقت..
أوْ نصف عمْرٍ
وكان الهلالُ على بعد شهْر.
أمطرت..
والصباح الثلاثاء بعد المطرْ
والطيورُ تدلّى على الأرضِ قبْل الثمرْ.
قلت وهج القصيدة
قلت قلائد حبٍ من النسوةٍ الصافياتِ كنونٍ
ونشوة يسرٍ
وسرّ افتتانٍ
فقلن: الشّجرْ.
قد أتين فرادى وجمعاً
تلك هي العامريّة
أما فتلك هي الاسم
قربي الخبَرْْ.
فالطيور بشَرْ.
والطيور على مسمعٍ في الجلال وتَرْ.
عندما اخترن نافذةً لعيوني
لا الصباح اصطفاني
وما كان من آمرٍ في المساء أمَرْ.
إنما صاحبي
كم حننت إليه
استعادات كهلٍ لوهم الطفولةِ
كان رقيقاً
اجتبى الحلم والمفرداتِ،
الحياة ولو في المخيّمِ قهراً
الحنو على فقر أطفاله النازحين لصبرٍ، صَبَرْ.
كان فواز عيد، وزيتونةً وقمرْ.
كاصطبار المحب لكم كان من صاحبٍ
اصطفاه التراب
استطاب الغياب
الغياب عن الحاضرين بغدرٍ
وأما أنا فأراه على كلّ غصنٍ
كعطرٍ من الياسمين يحيط الممر.
الطيور تطير بأرواحنا
آه يا للطيور المُحبةِ
كم علّمَتنا المَحبةَ طائرةً
المناقيرَ في لهفةٍ
وانتشاءً بأجنحة للصغار
ارتقاء القوادم بالطيران
السلام
السلام
السلام
ارتقتْ، وانثنينا على جهلنا نشتجرْ.
حضورهن الغالب على عيني في ذلك المشهد، فأنثت كل ما هو طير.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
mjharbi@hotmail.com