فارسٌ تستبقُ الذات
إلى المجهولِ
في ثورةِ تابوتِ الجراحاتِ
تبوحُ الحلم
تنسابُ كخيطِ الضوءِ
من كلِّ الجهاتْ
لم يزل قلبكَ رغمَ
الألمِ المعجون بالقادمِ
من يأسِ المتاهاتِ
نقياً
وكما أرّقكَ الوهمُ
ستسمو ذات فجرٍ
ببريقِ الحبِ
تمتدُّ إلى الشمسِ
ويبقى صوتكَ الخالد
كالألوانِ
في وشمِ القصيدةْ
أيُّ جرح أشعلَ
المخنوق من فوّهةِ
العمرِ على صدركَ؟
أي الكلماتِ اشتعلتْ
بينَ يديكْ؟
شاعرٌ...
يرتعشُ الوقت
على أبياتكَ الثكلى
وما من لحظة واحدة
إلا تناديكَ
كأن الشعرَ
لا شيء
سوى أنتَ الصدى
بين خرافاتِ الحنينْ
صامتٌ كالوجعِ الأحمرِ
في كلِّ طقوسِ المستحيلاتِ
وتمثال القصيدةْ...
نبضكَ الباقي
بلحنِ الأملِ / الحبِ
على كلِّ الجهاتْ
محمد مهدي الحمّادي
mohammed396@hotmail.com