كنتِ تعلمين بأن مُزُنَ الفراقِ يوماً ما

ستجرفُ أحلامَنا معاً

سترمي بآمالِنا في قاع البحر

لتزداد جراحنا بالملح إيلاماً

كنتِ تعلمين بأن أحداقنا ستكسر أجفانها العبراتُ

وعلى شواطئ شفاهنا ستموتُ الابتساماتُ

ستظلّلنا السماء بغيمة من الخيبات

كنتِ تعلمين بأن ذكرياتنا ستوأدُ بأيدي البغاةِ

لتنامَ ملئ أجفانها أعين الوشاةِ

ستظل أبصارنا شاخصة تسألُ الويلاتِ

لم نذب.. لم نتقاسم تفاحة آدم.. لم نعصِ الإله

سيدتي: ضحكاتُنا البريئةُ أنستنا كل ذاك

خانتنا التنبؤاتُ بما هو آت

كذب الحب حينما أوهمنا بتصديق المعجزات

وأن لحظات لقائنا ستعلق على أستارِ الأيامِ .. ستتلوها شفاهُ العاشقين

ستنزلُ النجماتُ شُهباً راقصات

عذراً سيدتي.. كنتِ تعلمينَ

أن فراقنا قدر بيدي التقاليد والعادات