تعود (الثقافية) بعد أول إجازة صيف تأخذها منذ صدورها في 3-3-2003م، وقد كانت فرصة للمراجعة نحتاجها كي نرى ما قدمنا ونخطط لما سنقدم.
لم تعد (الثقافية) - ككل المشروعات التنموية - ملكاً لمحرر يلتزم، وكاتب ينتظم، فهي - بكل ذلك وبعده - ملك لمن منحوها شرعية البقاء ومشروعية التطور، واستمرارها رهن بهؤلاء الذين هم - بدءا ومختتما - من يتابعونها في نسختها الورقية ورديفتها الإلكترونية، وهم - وحدهم - من يعطيها علامة الاجتياز مؤملين أن تصبح علامة امتياز.
خارطة الثقافية (شكلاً ومحتوى) تغيرت كثيراً خلال أعوامها الستة لكنها بقيت محافظة على نهجها مؤمنة بحق الجميع فيها ليقولوا وليجدوا دون استثناء أو مجاملة.
مشروعاتنا القريبة استمرار لملفات الاحتفاء الذي قدمت فيه (الثقافية) نموذجاً معادلاً لمنظومة الرثاء والبكاء، وقريباً ملفات عن الأساتذة: محمد الفهد العيسى وأبي عبد الرحمن بن عقيل ومحمد العجيان وإبراهيم العواجي وغازي القصيبي، وفي الأفق ملفات أخرى يعلن عنها حين تقترب من الاكتمال.
تحضر أسماء وتغادر أسماء، وهو دأب الصحافة التي ترفض الركود، ولدينا قضايا وحوارات وإبداع، فلعلنا نكون بحجم ما يُنتظر ومن يَنتظر.