(أنا ومن بعدي الطوفان) شعار حمله البعض بقصد رفع أنفسهم غير آبهين بالآخرين، تجدهم في كل مكان وزمان، ولمجتمع الفن التشكيلي منهم نصيب، ولكن كيف تتعرف عليهم أو ما هي سماتهم؟ هذا هو حديثنا اليوم حيث غالباً ما يتسم الواحد منهم بواحدة أو اثنتين أو (للأسف) بكل مما يلي:
1- صاحب الأنا تجده حين ينظم معرضاً يحرص على أن يشارك كي يضع أعماله في المقدمة، واسمه في أعلى القائمة، وإذا كان للجوائز مكان فيحرص بخفة دمه وابتسامته أن يوحي للمحكمين بأنه جدير بها.
2- صاحب الأنا عندما يسأله أحد عن فنان جديد أو ناشئ ليشارك في نشاط، يحرص على أن لا يذكر الجيد منهم بل يبحث عن مواليه وحاشيته ومن يطبل له، وهم فنياً بالتأكيد يجب أن يكونوا أقل منه كي يبقى هو في الصورة.
3- صاحب الأنا عندما يتم اختيار غيره ليشارك في لجنة أو نشاط أو يفوز بجائزة يحرص أن لا يترك مناسبة إلا ويذكر مساوئ من تم اختياره وعدم كفايته، بل قد يصل به الأمر أحياناً أن يقول (افتراء) أنه طُلب منه أساساً الم شاركة ولكنه رفض.
4- صاحب الأنا لا يحضر المعرض إلا إذا كان لظهوره معنى كأن يُشاهد مثلاً (To be seen) أو يقابل شخصاً ذا أهمية، ويستحيل أن يحضر المعرض لأجل المعرض فقط، لذا إن لم يحضر الافتتاح فلن يزوره أبداً.
5- صاحب الأنا عندما يظهر إعلامياً فيحرص على أن لا يتحدث سوى عن نفسه وأعماله ومعارضه، وإذا تحدث عن غيره فهو يذكر أين أخطأ الآخرون لا أين أصابوا.
6- صاحب الأنا لا يحرص على نشر أخبار الحركة التشكيلية المحلية بل يحرص على نشر أخباره فقط.
7- صاحب الأنا ممن نسمع لهم جعجعة ولا نرى منهم طحيناً.
8- صاحب الأنا لم ولن يقبل نقداً، أو أي كلام سوى الثناء، على ما يستحق وما لا يستحق وستجده إذن مُنصتة إذا ما تحدثت عنه وعن أمجاده الفنية ولكنه مُنشغل إذا ما بدأ الحديث إيجابياً عن أعمال سواه.
9- صاحب الأنا كاذب ولكن على قول إخوتنا المصريين (حبل الكذب أوصِّير- قصير) وإذا كانت افتراءاته قد انطلت على الجهالة في السابق فإن الناس قد أبصرت اليوم.!
أما السمة العاشرة فأتركها لكم......... أنتظر الردود.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتبة «7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244
273