تعقيباً على واصل البوخضر:
قطعت حبل أفكارك وشرذمتها!!
|
هناك مثل أحسائي عامي مزدوج الدلالة متناقض المعنى، ولكنه في الوقت ذاته صادق ومعبر عن الأطروحات المتناقضة والمعاني المتضادة.. يقول المثل: (هذا كتثمين ابن بطيح إن قلت يسوى يسوى وإن قلت ما يسوى ما يسوى)، وسياق هذا المثل هو ما يمكن أن يطلق على مقال واصل البوخضر الذي كتبه تحت عنوان (هل يؤازر النقد الإبداع أم يقيده) المنشور في مجلة الجزيرة الثقافية العدد 133 الذي ما إن ينتهي قارئه من قراءته حتى يحس أنه قد خرج من (مولد) الأخ واصل بلا حمص وبلا فهم وبلا استفادة، بحيث لا يدري هل النقد يؤازر الإبداع أم يقيده، وبالتالي فإن المحصلة النهائية لذلك المقال وفق المثل السابق: (إن قلت يؤازر يؤازر وإن قلت لا يؤازر لا يؤازر)!.
أخي واصل.. كن أكثر وضوحاً تكن أكثر قرباً من قرائك، ودعك من الطرح المترهل الذي يهتز كما حلوى (الجلو) الرمضانية تلك التي تتراقص بين يدي آكلها بغير معنى أو ذوق أو فائدة، ثم لماذا الخوف من النقد فالإبداع الصادق لا يخيفه شيء وإنما يُخشى النقد حينما يكون الإبداع ضحلاً هزيلاً لا قيمة له، أضف إلى ذلك أن المثال الذي ضربته حول موضوعك كان عن دراسة (عودة شعراء المماليك: قراءة في الإصدار الشعري لنادي المنطقة الشرقية الأدبي) للناقد محمد بودي، وكما تعلم أن هذه الدراسة تحولت إلى محاضرة نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، إلا أن الشعراء المنتقدين في هذه الدراسة -وهم عبدالرحمن العبيد رئيس أدبي الشرقية، وخليل الفزيع، ومحمد طاهر الجلواح- سعوا لدى المقر الرئيس للجمعية وكذلك فرع الجمعية بالأحساء لمنع المحاضرة ولعدم تمكين الناقد محمد بودي من نقد دواوينهم، وقس على هذا ما حدث أخيراً وأنت من الأحساء لكتاب (شيخ أدباء الأحساء بين الفرض والرفض) قراءة نقدية لواقع الألقاب الأدبية للأستاذ عبدالله الملحم حيث منع المنتقدون في كتابه من ان يلقي محاضرة في صالون النعيم الثقافي وكذلك منعوا إقامة حفل توقيع الكتاب في فندق الأحساء انتركونتيننتال بالإضافة إلى تحذير المكتبات من بيع هذا الكتاب وهذا تصرف خارج عن الممارسة الثقافية الصحيحة فما حدث للناقد بودي وللأستاذ الملحم يعكس ما ذهبت إليه عبر استشهادك بذلك المثل فمن يمارس التقييد هو المبدع لا الناقد وبذا يكون سؤالك (هل يؤازر الإبداع النقد أم يقيده؟) لذا آمل من الأخ واصل في كتاباته ألا يستشهد بتصرفات خاطئة لبعض المثقفين الذين منعوا محاضرة (عودة شعراء المماليك) على أنها تصرفات صحيحة وأنهم هم من وقع عليهم الظلم ولو كان الأمر بأيديهم لمنعوا الشفاه من أن تنبس، ولقطعوا الألسن من أن تقول كلمة الحق في إبداعاتهم التي وصفت بالرديئة.. وتقبل تحياتي.
كاظم الخليفة - الأحساء
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
