|
حاجتنا إلى مجلة إبداعية
|
منذ ظهور مجلة الجزيرة الثقافية إلى النور قبل أكثر من عامين والجميع سعيد ومغتبط بذلك.
فالثقافة لم تعد هامشاً أو من سقط المتاع كما يقال، لكنها حاجة ضرورية تتصل بروح الإنسان وعقله.
والمتابع لمجلة الجزيرة الثقافية يلاحظ الكم والكيف الكبيرين في موادها وموضوعاتها.. وربما انتظر طويلاً صاحب الإبداع حتى يرى إبداعه موثقاً ومسطراً على صفحات المجلة.. وهذه مشكلة - برأيي - لها حل بسيط ومنطقي وواقعي، ويتمثل هذا الحل البسيط والمنطقي والواقعي في أن تكف المجلة الثقافية عن نشر أي نص إبداعي عبر صفحاتها.. حتى إذا ما اجتمعت النصوص الكافية من شعر وقصة.. وغيرها.. نشرت في المجلة الجديدة المقترحة باسم (المجلة الإبداعية) وذلك صباح كل أربعاء ليتساوى الأربعاء ببقية الأيام الأربعة التي لا تخلو من مجلة ملحقة بجريدة الجزيرة.
أليس هذا حلاً معقولاً وواقعياً؟ برأيي - مرة أخرى - أنه كذلك، وإلا لماذا أعاتب الإخوة الزملاء دائماً في إهمال قصائدي الشعرية وعدم نشرها في المجلة الثقافية؟
بهذا الحل لن يرتفع العتب فحسب.. بل سيحل محله الرضا.. وإن كان رضا الناس غاية لا تدرك.. ولو قلنا باستحالة تحقيق المشروع لأسباب أخرى.. فلتكن هذه المجلة شهرية تزخر بنصوص إبداعية مختلفة ولا بأس أن تختصص شهرياً ففي كل عدد شهري يحمل لوناً واحداً من ألوان الإبداع.. فهذا الشهر للشعر والثاني للقصة والثالث للرواية.. والرابع للنقد والخامس للترجمة.. وهكذا.
حقيقة إن هذا البلد يتجه للثقافة.. وإن أهل هذا البلد ليبحثون عن الفائدة والمتعة في معانقة النصوص الإبداعية.. فلم نحرمهم من حقوقهم الطبيعية؟.
بقي أن أقول لزملائي في الجزيرة الثقافية: إنني بصراحة غير غاضب ولا منزعج في إهمالهم نشر نصوصي الشعرية؛ لأني - أولاً - أقدر ما يواجهونه من معاناة ليرضوا كل الأذواق، وثانياً: لأنني انتظر صدور مجلة إبداعية عن جريدة (الجزيرة) الغراء.. لتحتوي بعض إبداعي الشعري وبعض إبداع الكثيرين أمثالي.. ممن ينتظرون تأشيرة الدخول وهم منتظرون - ولا شك - بفارغ الصبر.
بدر عمر المطيري شاعر وكاتب سعودي
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
