بعد أن ..آلت إلى التراجع
|
عبدالحفيظ الشمري
قصة (النشر الورقي) تتغير أمام (النشر الإلكتروني)
بعد أن آلت حالة (النشر الورقي) إلى مزيدٍ من التراجع أمام سطوة التطور المعلوماتي، والإلكتروني، وبعد أن أصبح الكتاب قابلاً للتناول والتبادل بأي هيئة وعلى أي صورة.. أضحى من الواضح أن الأهم هو وصول المعلومة بأي شكلٍ وبأقصر طريقة.
النشر الورقي وعلى الرغم من حميميته أضحى غريباً، ويحمل عناصر الامحاء والتلاشي وباتت قضيته واضحة للعيان، وتحتاج إلى مؤتمرات وندوات تنادي ببقائها في حدود الممكن، لتكون على الأقل رمزاً نبيلاً من رموز الكتاب الذي عرف منذ آلاف السنين.
فرغم سطوة المعلوماتية، وإشاعة جو من التيقن بأن (النشر الإلكتروني) بات ضرورة مهمة من ضرورات تواصلنا مع المعلومة، يظل الكتاب بشكله التقليدي مقبولاً، ومصدر ثقة للقارئ، والمقتني.
تكمن أهمية التواصل مع الكتاب التقليد في جوهر الرسالة التي يحملها هذا الكيان، فمسيرة الكتابة لدى المبدع والأديب العربي مرتبطة بشكل ومضمون ما يقدم أدب متميز، وإبداع راقٍ يحفظ للكتاب مكانته وحضوره.
هجمة المعلوماتية، وظهور مابات يعرف في (النشر الإلكتروني) أصبح هماً يؤرق المبدعين.. لنرى الشاعر العربي محمود درويش أصبح محاصراً بطلبات كثيرة أن تكون دواوينه الجديدة عبر (النشر الإلكتروني) حيث أصبح الجيل الجديد ينظر إلى النشر من خلال هذه القنوات بمنظار واقعي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|