نريد من الثقافة
|
لا أحد ينكر ان الثقافة في بلادنا.. أدت دورها في السابق على يد رجال الرعيل الاول.. ووضعت الأسس لانطلاقها لمواكبة ذلك العصر رغم قلة الامكانات.. ومع توفر الامكانيات المادية حرصت الدولة على ان يكون للثقافة دورها الفاعل لكن..؟ في السنوات الاخيرة ومع كثرة المصادر برز شيء وتلكت اشياء؟
النوادي الادبية في البدايات وبعضها لم يزل كنادي جدة.. اوجدت شيئا تشكر عليه وكذا ناديا الطائف والرياض.. ونسمع الآن ما طرأ عليها من مجاملات ومحابات، تملك وظيفي.. الخ وكذا الصحف وما يتبعها من مراسلين ومتكالبين على الأخذ بلا عطاء. والآن وقد اسند دور الثقافة لرجل أحبه الجميع وهو الدكتور عبد السلام الفارسي الذي اثبتت الايام بأنه الرجل الكفؤ والذي نأمل ان يكون لثقافتنا في هذا الزمن الذي فيه السباق على اشده في المجالات الثقافية عموما.. مع خصوصية مجتمعنا وقيمه وانا على ثقة بأن في هذا الوطن رجالاً سيقفون في وجه كل دخيل وكل شائبة تنساب وتحاول تفريغ شبابنا.. وادخاله في دوامة ديماغوجية تافهة. وهنا.. وبناء على هذه الخطوات المباركة من الدولة اعرض ما يلي:
1 افساح المجال لكل صاحب فكر نير ليقول ما عنده.. والرقيب هو الضمير بلا خوف وبلا خشية من احد.. فالفكر الصادق رائد والرائد لا يكذب اهله.
2 افساح المجال للحياة المسرحية.. فالمسرح مدرسة.. وكلنا يعرف ما للمدرسة من دور.
3 الفنون كلها من معارض.. وافساح المجال لها مع الاخذ بعين الاعتبار الرأي والتوجيه.. والأخذ باليد ولا مانع من ان ينال عطف الكبير على الصغير بذلك.
4 الملاحق الصحفية في الآداب والفنون يجب ان تكون سعودية وان اشرف عليها معهم مؤقتا غير سعوديين.
5 النوادي الشعبية وتنظيمها على يد المثقفين فيها وابعاد بواسطة اناس لهم باعهم بهذا الفن وابعاد من يريد الظهور بعد النصح والارشاد والمثابرة ليكون شيئا.. مع مراعاة التقليل من المديح الذي يأكل صفحات الصحف.
6 وهذا مهم ان تطالب النوادي الثقافية ودور الثقافة بعد دعمها ماديا واكفاء في تنفيذ ما يطلب منها شهريا.. بعد ان يقضى على الروتين المعيق.. اقول ذلك عن تجربة في فرع الثقافة والفنون مدة ستة اعوام واكثر.. وخرجت سليما معافى جزاهم الله خيرا في السماح لي بالخروج.
7 الصحافة مرآة الأمة كما يقال ان تكون على مستوى المعاصرة وان يباشر في توزيعها خارج البلاد.. وان يبعد من لا فائدة منهم سواء داخل الصحف او خارجها من مراسلين لا يصدقون صحفهم بالقول.. وتربطهم بالصحف المزاج والمديح وربما الأكاذيب.. مدهونة في الكلمات المعسولة.. هذا ما اردت من بعض ما اقوله والله الموفق.
عاشق عيسى الهذال حائل
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|