هناك آخر في حقيقة جثتي شعر: عبدالله السمطي
|
أرأيت شيئا من صباحي؟..
قلْ وصدقْ ما تقنع من دمائك في الهواءْ ..
أو قلْ بأن الاسمَ أبعدَ من شموسٍ في الضلوعِ تخايلُ الألمَ المضاءْ
ستطيرُ حولكَ جثتي..
لا تكترثْ أبدًا بها، فهي المتاهةُ.. والهباءْ
لا تنفعل كالليل بين ضفيرة, أو كالغراب إذا يواري ما يشاءْ
يا صاحبي لاشيء حولك.
لا أنا.
لا نجمة مذبوحة كالكستناءْ
لا وجه بي..
لا وجه لي..
فبمن تحدّقُ هذه الأشياءُ, تولدُ للفناءْ
فأطل نحيبك مثل قلبي..
ضع جوار الزهر قبرا وانتظر موت الفضاءْ
***
هل قلتُ: إن البحرَ أقرب للمنافي, أم بكاؤك شاطئ للكبرياءْ؟
هل عاد (أوديسيوس) وأشباحي هنا صنعوا مراكبهم رمادا من غناءْ ؟
خُذْ من عظامي مرة حجرًا ولا تنقشْ به صوتي..
ليكشفَني الغطاءْ
دنياي فوضى الروح.. لن أجدَ السلالَ اليوم، أين أبيعُ زهري للسماءْ؟
لا حزن يدعوني لأضحكه, هنا مات المهرج.. حين علّمني البُكاءْ
***
ظلي على الشرفات, غيمٌ مشرعٌ, ويدي صلاة الريح تمطرُ بالخواءْ
في سورة الدنيا صهيل سوف يتلو داخلي أشواطه عشبا وماءْ
فأفر لي.. أطأ المسافة بين مطلق فكرة, وجدار منفى من بقاء
أأنا سواي؟ أم القناع؟ أم المرايا؟ لي صدى شبحي؟ وصمتي لي نداءْ؟
أأنا سواي؟ هناك آخر في حقيقة جثتي الملقاة في عرش الرياءْ
أأنا سواي.. أم انتهائي
مستقبل البدء الذي من غايتي يصل العواءْ
لم أعط قلبي حزنه أو عشقه.
ولذا تجدد إذ تمزقه النساءْ
***
لا وجه بي..
لا وجه لي..
فبمن تحدّقُ هذه الأشياءُ,
تولدُ للفناءْ
فأطل نحيبك مثل قلبي..
ضع جوار الزهر قبراً
وانتظر موت الفضاءْ
|
|
|
|