أحسنتم باستكتاب العجيلي
|
مدير التحرير للشؤون الثقافية
الأخ الكريم الأديب المبدع إبراهيم بن عبدالرحمن التركي..
لقد أرجأت كتابة هذا التعقيب على كلمتك المعنونة ب (حقيقة) المنشورة في العدد 16 من المجلة الثقافية بتاريخ 16 من ربيع الآخر 1424ه الموافق 16 من يونيو حزيران 2003م بسبب إجازتك وهي كلمة فيها حقائق أوافقك على أن بعضا من الكتّاب العرب الذين نعتهم بالاحترافيين يحتل مساحات هنا وهناك في الصحافة العربية والصحافة السعودية والخليجية على وجه الخصوص كرّس الإعلام العربي أسماءهم وعلى امتداد عقود من الزمن ليس على صعيد الصحافة فحسب بل على صعيد المهرجانات والندوات الخ، في الوقت الذي يتطلع المتلقي العربي المعاصر إلى مساحات تشع بإبداعات لأدباء لم يلقوا حظاً من الشهرة وتسليط الأضواء أو ممن يمتلكون شهرة محاطة بالإهمال، والجميل من الاستاذ التركي أنه أشار صراحة إلى بعض الأسماء المحترفة مثل: الطيب صالح، سعدي يوسف، محمد أركون، حنا مينه، محمد عابد الجابري ومحمد عمارة. والأجمل لو أن أخي ابراهيم خرج من هذه النقطة المهمة التي له فضل إثارتها بجرأة يحمد عليها، إلى التأكيد على ضرورة استكتاب أدباء من الوطن العربي جديرين به، فتكون الكلمة الحقيقة أخذت مسارها الضروري باشعال قنديل الحقيقة!
وقد فعلت المجلة الثقافية للجزيرة فعلاً ثقافياً وليس قولا بظهور الكاتب المخضرم السوري د.عبدالسلام العجيلي في أعدادها المتتالية، إذاً.. القضية ليست قضية استكتاب خارجي واستكتاب داخلي كما تبدو لأول وهلة إنما هي تصويب الاستكتاب الخارجي، والتأكيد على ما قامت به الجزيرة الثقافية في سنوات منصرمة على تحقيق المعادلة بتعريف القراء على أدباء ينتمون إلى هذا وذاك وكان الأستاذ التركي آنذاك شديد الحرص على تحقيق التوازن وهو ممن يؤمن كما أشار في ختام كلمته بأن لا هوية ولا جنسية ولا وطن للابداع وهذا لايتعارض مع الانحياز المطلق إلى الاستكتاب الداخلي وتعريفنا بأدباء المملكة العربية السعودية. وشكراً.
بوركت جهودكم وخالص المنى لطاقم التحرير.
مصطفى النجار
|
|
|
|