هذا المبدع كما عرفته إبراهيم الناصر الحميدان
|
الصديق المبدع أحمد سعيد الدويحي من أوائل الروائيين الذين احترفوا الصحافة قبل ربع قرن، ولهذا السبب نجد أن معارفه تتسع لمساحة الوطن والأقطار العربية ربطته بهم علاقة حميمية ما زالت قائمة على أن ارتباطه بالصحافة تلك الفترة الطويلة لم تعزز صلاته بها لرفضه رفع راية الشللية والتسبيح بعبقرية الرؤساء الذين يتباهون بقدراتهم مثل الطواويس في ميدان محدود لم يكن للتنافس الحرفية الكثير من الفرص. لهذا فضل الارتباط بعمله الحكومي المتواضع الذي يدر عليه ما يكاد لا يكفي لمطالب أسرته كما أن تعاونه مع المطبوعات الأخرى بقي في حدود احترام الكلمة لأنه يشعر بقيمة الفنان المبدع الذي لا يبيع اسمه لمن يدفع له.
كتب القصة والرواية والدراسة الاجتماعية بتميز جعله في مرمى سهام الذين اعتادوا السير في مواكب الجعجعة والتطبيل ولأن علاقاته الاجتماعية واسعة في مساحة الوطن نجد أنه يستنزف الكثير من جهده ووقته في مساعدة من يلوذ به لينسى نفسه في مضمار الاندفاع وراء من قصده حتى امتدت محبة الناس له إلى الأمصار البعيدة ومع ذلك فإنه يشق عليه طباعة إنتاجه الأدبي وها هو يعيش هذه الأيام في أكبر مشاريعه الإنتاجية بعد أن فرغ من كتابة رواية ضخمة في ثلاثة أجزاء توسعا لرواية المكتوب مرة أخرى التي سبق وطبع منها الجزء الأول فأعاد كتابتها بالإضافة والتطوير كما ألحق بها الأجزاء الجديدة.
الزميل الدويحي رغم هذه المواقف المشهودة له في إضفاء سمات جديدة على الرواية المحلية في ثوبها السريالي والحداثي لم ينل نصيباً من الاهتمام النقدي شأن معظم إنتاجنا المحلي، وأملنا في أن تنشط أقسام وزارة الثقافة والإعلام الوليدة في تفعيل النشاط الفكري في بلادنا حتى ينال الأدباء حقهم المهضوم ولاسيما أولئك المرضى والمعوزين الذين قد ينالون بعض العناية الشحيحة من رجال الأعمال الذين يتعاطفون مع الأدباء.
وبودي الإضافة بأن جيل التسعينيات الذي ينتمي إليه مبدعنا الدويحي كان نشيطاً في بداية ظهوره متحمساً في طرح اتجاه الحداثة لولا أنه واجه الصدود التي حمل لواءها أكثر شباب الجنوب وما زالوا متمسكين بها ابتداء من الراحل عبدالعزيز مشري والشاعر الحربي ثم خديجة العمري وزايد الألمعي.
وللمبدع الدويحي الإصدارات التالية:
1 البديل قصص.
2 ريحانة رواية.
3 قالت فجرها قصص.
4 أواني الورد رواية.
5 المكتوب مرة أخرى عمل ضخم في ثلاثة أجزاء.
وهو من المهتمين بالجيل الصاعد من السرديين الذين يتابع إنتاجهم ويحثهم على مواصلة الاطلاع والمواكبة حتى يتسنى لهم منافسة الأجيال الأخرى لأن المنتظر منهم تمثيلنا في المحافل العربية وليس خليجياً فحسب.
ص.ب: 6324 الرياض 11442
|
|
|
|