مجرد سؤال صديقي يكتب عني..!
|
* إعداد: عبدالحفيظ الشمري:
قد تذهب «الرواية» ضحية هذا التكتيك السافر من بعض الكتبة الذي يرون فيمن حولهم أنهم خصوم ويجب القضاء عليهم قضاء مبرماً؛ لكنهم وبهذا الفعل يرتكبون حماقة في حق هذا العمل الفني الجميل ويعبثون بذوق القارئ.
تكمن خطورة الأمر بأن السؤال حول مشروعية الكتابة ما زال «منتصباً»: لمن يكتب هؤلاء..؟ و«هؤلاء» هم الواهمون الذين مازالوا يذهبون في ادعائهم أن الرواية هي ما يكتبون وأن الابداع هو ما يسطرون.. بل إنك تطالع من يستأجر صديقاً في كل مطبوعة ليكتب عن روايته؛ خذ أي يافع.. دعه يقول ما يريحك ويرضي غرورك بصور ملونة وبحلقات متعددة أو قد يقودك قدرك النحس أنت الآخر لتسقط عندما يجهز «الرفاق» على روايتك تفنيداً لمنطلقها المغلوط، ومنطقها الهزيل لتراهم جميعاً وفي أمسية واحدة يُعرُّون هذا التعاظم الزائف فيك ليراك الجميع تهذي في كل مكان أنك أسقطت.. بل هي مؤامرة حيكت لجماليات ما تكتب.. يا للهول..!! وحده الصدق هو الذي سيبقى، ووحدها الحقيقة هي التي ستظهر ولنا أن نؤكد مقولة الروائي الفذ نجيب محفوظ حينما يقول: «اكتب يابني، ودع الآخرين يقولون ما يريدون..».
نعم لا أن تتحول إلى مستجد لمن يكتب عنك وربما يأتي دورك بعد مقالة عن فنانة أو راقصة أو وهم يشبه ذلك.
|
|
|
|