| ومضيتِ كالسكِّين في أحشائي |
| تجرين تحت الذكريات دمائي |
| وعلى ربوع الأمس كنتِ قصيدة |
| تتمردين على هوى الشعراء |
| الهمس أنت على الشفاه وجوده |
| والعجز قيد تقاطع الآراء |
| والعشق مصلوب على قيثارتي |
| كالأمنيات على لظى أصدائي |
| مالت على كتف الزمان مرارتي |
| فترامت الصفحات فوق رثائي |
| وتوالت الأزمان تحت دفاتري |
| صمتا يسوق إلى الردى أشلائي |
| وتجوب أزماني الغرام كأنها |
| تستودع الأطراف ملء ردائي |
| وتردد الأوطان دمعا ظالما |
| يحكي الحنين على شفا إيحائي |
| مازلت أحني (للرحيل) صبابة |
| تلدُ (السرور) على جحيم لقائي |
| وتُميت في صمتي رذاذ عواطفي |
| وتجيد إعدامي بحبل وفائي |
| هذي الدموع رسائل موعودة |
| بالصبر رغم تقلقل الإصغاء |
| تخطو بهن الموجعات كأنها |
| عجزي بعمق الغربة الحمقاء |
| يا حاضن الجفنين فوق صبابتي |
| غصصا تُسيل على الظلام ضيائي |
| وهُداك تحت حبال صوتي عَبرة |
| تستنطق الأصداء في صحرائي |
| أجهضت في قيظ الفؤاد قصائدي |
| وسكبت في شفتي حر شتائي |
| بين التقاط شنقت حرفي كلما |
| أحيا نسيم الأمس روح خوائي |
| فاحمل رؤاك على شطوط ندامتي |
| أصداف ماض يحتسي أندائي |
| أنا إن ظلمت، فإن صبري مُبصر |
| إن الحياة تقارب وتناء |
| اني احتملت أذى ضمير يدَّعى |
| كتحمل الموتى أذى الأحياء |
| واذا رماني اليأس بين قصائدي |
| فجنايَ محمول على عشوائي |
| يا حيرة الأعماق في قلق الهوى |
| داري البكاء على أديم دعائي |
| وصلي القلوب فإن وجدي حاملٌ |
| وجعَ الفراق على نزيف دمائي |