لم يبق والهجر يرسو فوق شطآني |
إلا الوقوف على أطلال أشجاني |
أحوك من ألمي أسمال ذاكرتي |
لعلني أهتدي يوما لعنواني |
ما وجهتي في بحار الوهم يا سفني |
هل بدّد البحر يوما حر ظمآن؟ |
من أين أبحرت هل ضيعت خارطتي؟ |
أم ذاك جرحي رماني غير ندمان؟ |
في لجّ وهم عميق لا قرار له |
يغوص بي في ظلام الوهم حرماني |
بل أين حبٌّ دعاني ذات قافية |
هل كان يعرفني يوما لينساني |
كفّي دموعي فهذا الشط ضاق بنا |
أمواجه برسيس الجرح تغشاني |
وودّعي من ليالي الشجو نسمتها |
يكفيك منها شذى يغفو بوجداني |
أيام كنا وكان الحب يجمعنا |
يسقي عطاش المنى من كف نشوان |
أيام دوحتنا بالصدق وارفةٌ |
تحلو مناجاتنا في ظلها الحاني |
على بساط من الأحلام مجلسنا |
ترنو لنا من سنا التحنان عينان |
تذوب في وشوشات الوجد أحرفنا |
فينتفي وسن من عين وسنان |
كفي دموعي وردي روح قافيتي |
قد أقتفي بالقوافي طيف سلوان |