| شعراء الظل في مقاربات شوقي بزيع
|
* الثقافية - عبدالحفيظ الشمري
شعراء يبنون تجاربهم بحجارة الوعي الذي يحتم على الشاعر دراسة الجدوى من قول شعري حاد، وشعراء آخرون يبنون ألق تجاربهم بما يتطلعون إليه من غايات أغلبها عاطفية، وآخرون يجمعون هذين الصنفين ويتزيدون عليه بأنهم في توق إلى الأضواء الصاخبة لكي تصل صورهم، وإطلالات محياهم قبل قصائدهم..
شيء من هذا وذاك يقوله الشاعر شوقي بزيع عن تمرحل الشعر، و(تمنهجهُ) وفق رؤى وبواعث هؤلاء الشعراء، فهو يرى أن الوعي في الشعر العربي كان لاضمامة من شعراء الظل على نحو طرحات بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، وآخرين دوت تجاربهم لامعة وصقيلة على نحو شعرية نزار قباني ومحمود درويش، وسميح القاسم، وهناك من يلتقط معنى أن تكون شاعراً لامعاً وفق ما تدره ذات الإبداع من لبن الفأل بأن الشعر موعود بشاعر فحل، لكنه سرعان ما يغيب مع أول ضوء يسطع على المحفل.
إلا أن ما يذكره الشاعر شوقي بزيع يتمثل في نقطة أشد ألماً وحسرة على مآل الشعر والشعراء.. ذلك المتمثل في تهميش جيل كامل من شعراء المرحلة الذين يعدون شهداء على المرحلة، إلا أن النقد لم يفتح لهم آفاقاً أوسع لتقديم ما لديهم عبر قنوات الإبداع المتاحة.
لقد سرقت هذا الأسماء اللامعة الأضواء ولم يعد هناك ما يبهج بعد أن خمدت جذوة الشعر في قرائح هؤلاء، فلم يجد الشاعر شوقي بزيع بداً من أن يشير إلى حجم الظلم الذي يتعرض له الشاعر، وذاك التهميش البائن لجيل كامل من شعراء مرحلة السقوط التي تحتاج إلى شهود عدول لنقل مأزقنا بكل صدق وواقعية.. لا نريد شعر مقاومة إنما شعراً يكشف زيف مرحلة (نحن والآخر).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
