|
سماء مرصعة بالغناء
|
عليَّ ان اعترف بأن اية محاولة للدنو من عالم محمد العلي اشبه بمغامرة لا احسن الخوض فيها لاكثر من سبب ان صيغ التكريم الباهتة لم نخرج منها بعد.. تلك الصيغ التي ما تزال تحمل بشكل ما معنى آخر من معاني العزاء التأني المبكر السابق لاوانه.
علاوة على ان الشاعر والكاتب محمد العلي ظل نائيا وبعيدا في آخرة البياض في الوقت الذي يسارع الكثيرون بعضهم ممن نتوهم انه احد الادباء الكبار الى اختراع مناسبات هزيلة هزيلة جدا بحثا عن درع نحاس.. ودقيقة تصفيق وحفل خطابي مصور، كان يعمل بدأب وصمت وبهاء الاشجار رغم ما تعرضت له هذه الدوحة من اصابات كانت ستقنع شاعرا لا يملك مواصفات محمد لكي يبرر مساومته. لكنه الكاتب الموقفي الذي اختار ان يبقى رغم الالم معتكفا في البياض عقودا طويلة. انه قصيدة معبرة.. من الصعب رغم فرحنا بهما كان يتسرب من نشيد مقتر ان احيط بها.
محمد العلي.. انه احد الذين قل ان تجدهم الا في سيرة العظماء من امرىء القيس الى السياب مرورا بالمتنبي.
ومحمد العلي من وجهة نظر كثيرين صاحب انجح زاوية صحفية يندر ان تضاهيها زاوية اخرى ليس على المستوى المحلي فحسب.
ولكم يليق به وبي ان أترك هذه الصفحة معمورة بالبياض بدلا من كلمات خجولة تسير نحو قامته العالية على سكة خطوتها.
فمن اين للنثر ان يحتفي بالشعر.
إنني حقا اشعر بالعجز عن الكلام. العجز الذي لم يكن تفاديه ممكنا، ولا سيما حين يكون محمد العلي مدار الكلام.
يا محمد أيها الشاعر الشاهق والكاتب الشاهق ايها الرجل الذي لا يساوم ولم يسالم سلاما.
عبد الرحمن الدرعان
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
