الرّحالة د.سلطان سعد القحطاني
|
عرفت الشيخ محمد بن ناصر العبودي، منذ عقدين من الزمان، عندما قرأت كتابه (مدغشقر) ووجدت في هذا الكتاب روح الرحّالة الصادق في كل ما يذكره من معلومات عن تلك البلاد، وكان لي حوار مع بعض الإخوة من البلاد نفسها، وممن كان لهم معه صداقة ومعرفة عندما زار مدغشقر، في رحلاته الكثيرة، ومنهم الدكتور، علوي آدم، من الصومال، كان يدرس اللغة العربية في إحدى الجامعات، في نيجيريا حيث تحدث عن الشيخ العبودي حديثا يستحق عليه التقدير، فهو يمثِّل الداعية المسلم، المنكر لذاته، الصادق في دعوته، من خلال ما يتمتع به من أخلاق العرب والمسلمين الأوائل. ثم تابعت كل ما كتب عن رحلاته حول العالم، وخاصة ما كان ينشره في مجلة (المنهل) فوجدت فيها كل مقومات أدب الرحلات الحقيقي، البعيد عن الزيف وتبجيل الأناء، وخوارق العادة، التي عوَّدنا عليها بعض الرحالة العرب، وما كانت رحلات الشيخ العبودي، في أقطار العالم، وزيارات المسلمين، إلا من الدافع الشخصي وحب الخير ومساعدة المحتاجين من أبناء المسلمين ومن يرغب في الدخول في الإسلام، وما بخل على أحد منهم بالمساعدة والعون، سواء من ماله الخاص، أو بجاهه، وقد سمعت له حديثاً في الاذاعة السعودية، يشكر الله على ما آتاه من مال أنفقه على الدعوة في سبيل الله، وطاف به أقطارا كثيرة في العالم، وقد يقرأ الإنسان بعض ما كتبه عن تلك البلدان وعن حال أهلها، فيذهل، لكنها الحقيقة لمن يعرف أحوال المسلمين، من فقر وإهانة في بعض البلدان غير المسلمة. وإن المسلمين بحاجة إلى عدد من الدعاة المخلصين، من أمثال الشيخ محمد بن ناصر العبودي، وأعرف أنني لم أنصف هذا الرجل ولا جهوده العلمية، في هذه العجالة، فهو يستحق دراسة أكاديمية معمقة تنصفه وتعطيه حقه، من الناحيتين، العلمية والفنية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|