الداعية المستنير علي سعد القحطاني
|
لقد كان يحلم أن يجوب العالم شرقا وغربا من أجل العمل على نشر الدعوة الإسلامية، وكان أول رحلة له في «أفريقيا الخضراء» من أجل البحث عن طلاب أكفاء يلتحقون ب«الجامعة الإسلامية» بالمدينة المنورة، ثم التحق فيما بعد ب«رابطة العالم الإسلامي» في مكة المكرمة، يجوب الآفاق، لا يحط رحاله في «مكان» إلا وقد غادرها إلى «مكان» آخر.. والمتابع لكتبه في الرحلات التي تجاوزت أكثر من مائة كتاب ما بين «مطبوع» و«مخطوط» يدرك أنه قد زار جميع بلدان العالم.
عاصر معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي أقرانه من العلماء كالشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن محمد بن خميس والشيخ عبدالكريم الجهيمان وأضرابهم.. وأخذ يسابقهم في التأليف نحو المعاجم وتقصيِّ الأمثال، وله مقامات وقصص وروايات.. يسهب في عطائه، يرهق قلمه بمعلوماته، والمتابع لسيرته العلمية يدرك أن الشيخ لا يقف في تأليفه في بعض المصنفات العلمية عند الجزء والجزءين، بل تتجاوز عدد مؤلفاته عشرة أجزاء وكل ذلك راجع إلى سعة اطلاعه وثرائه المعرفي. ونحن نحتفي بشيخنا الجليل كشخصية مكرّمة لهذا العام في المهرجان الوطني التاسع عشر للتراث والثقافة لا ننسى أن نشيد بمدى سماحة الشيخ وسعة أفقه ورحابة صدره مع «الآخر» الذي ظل يجوب بحثا عنه في رحلاته حول العالم في ثمانين عاما وما يزال العبودي أطال الله عمره ينشد «الآخر» ويداعبه بمؤلفاته الغزيرة ك«مطوّع في باريس» من أجل أن يكسب ودّه وإيمانه ب«الآخر» نابع عن إيمانه بأن في الاختلاف رحمة والطبيعة النضرة لا تزدان إلا بجميع الألوان.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|